تسجيل جديد يظهر أحد الأسرى الإسرائيليين بعد غارة على غزة
كتائب القسام تنشر تسجيلًا جديدًا لأسير إسرائيلي مصاب داخل نفق بغزة

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، يوم السبت، مقطع فيديو جديدًا يُظهر الأسير الإسرائيلي مكسيم هيركين، الذي بدا في حالة صحية متدهورة، وقال إنه أصيب نتيجة غارة جوية إسرائيلية مزعومة على موقع وجوده في قطاع غزة.
ويُعد هذا المقطع هو الظهور الثاني لهيركين منذ أسره في السابع من أكتوبر خلال العملية التي أطلقتها حركة حماس والتي تُعرف بـ"طوفان الأقصى".
رسالة من داخل النفق
تضمن الفيديو مشاهد لمقاتلين ملثمين داخل نفق تحت الأرض ينادون على المحتجز، الذي ظهر مصابًا، منهكًا، ويتحدث بصعوبة، قائلاً: "أنا الرهينة رقم 24. تعرضنا للقصف بعد انتهاء وقف إطلاق النار. نجونا من الموت، ولهذا لجأنا إلى الأنفاق. ثم قُصفنا مجددًا ونحن في الداخل."
وأشار الأسير إلى أن حالته الصحية حرجة، وأنه لا يستطيع الحصول على الدواء، وأن أي نوع من الرعاية الطبية "أمر مستحيل"، مضيفًا: "لا أعرف ما الذي حدث لزميلي الآخر."
تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية
في المقطع، وجه هيركين انتقادات مباشرة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محملًا إياها مسؤولية استمرار احتجازه وتدهور حالته، وقال: "أحث الإسرائيليين على الخروج للاحتجاج، والضغط على الحكومة للموافقة على صفقة تبادل أسرى."
وقد نشرت إذاعة "كان" الإسرائيلية الرسمية أن الشخص الظاهر في الفيديو هو مكسيم هيركين، مؤكدة أنه الأسير نفسه الذي ظهر في مقطع سابق بثته حماس قبل أسابيع.
تحركات إسرائيلية محدودة واحتقان داخلي
يأتي نشر الفيديو في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الذين يطالبون بإبرام صفقة تبادل، وسط جمود في المفاوضات غير المباشرة التي تجري بوساطات إقليمية ودولية.
ويرى مراقبون أن بث مثل هذه التسجيلات يهدف إلى التأثير على الرأي العام داخل إسرائيل، ودفعه لتكثيف الضغوط على القيادة السياسية، خاصة في ظل الاستقطاب المتصاعد والاحتجاجات المستمرة ضد إدارة الحرب في غزة.
رسالة سياسية بوسائل إعلامية
يعكس توقيت بث الفيديو استخدام حماس لورقة الأسرى ضمن معركة إعلامية ونفسية، بالتزامن مع التصعيد العسكري واشتداد العمليات البرية في القطاع، خاصة في محيط رفح جنوبًا، حيث تلوّح إسرائيل بعملية برية جديدة.
ويُتوقع أن يُثير الفيديو تفاعلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي، خاصة مع تداول صور ومقاطع من المقطع عبر الإعلام العبري، وازدياد المطالب بتحرك حكومي "سريع وفعّال" لإنهاء ملف الأسرى.