فوائد روحية وصحية لا تحصى.. تعرف على أسرار سورة البقرة

تُعد سورة البقرة من أطول السور في القرآن الكريم، وهي سورة مباركة تتميز بمزايا عظيمة وفوائد كبيرة للمسلمين الذين يواظبون على قراءتها. وقد اعتاد الكثير من المسلمين على قراءة سورة البقرة يوميًا أو بشكل دوري في بيوتهم، حيث يُعتقد أن لها العديد من الآثار الإيجابية الروحية والصحية. وتؤكد دار الإفتاء المصرية في فتاويها على أهمية هذه السورة وفضلها في حياة المسلم، حيث تحدثت عن فوائدها في العديد من المجالات.
فوائد سورة البقرة
من أبرز الفوائد التي تحملها سورة البقرة، أنها تُسهم في جلب البركة والسكينة للمسلم. وتُشير دار الإفتاء إلى أن هذه السورة من السور التي تبطل السحر وتطرد الشياطين، حيث أوضح الحديث النبوي الشريف في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ". وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أن قراءة سورة البقرة تُعد بركة، بينما تركها حسرة على المسلم.
تطرد الشياطين
من المعروف أن الشيطان ينفر من الأماكن التي يُقرأ فيها القرآن، وخاصة سورة البقرة. فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ" (صحيح مسلم). هذا الحديث يدل على أن المواظبة على قراءة سورة البقرة تساهم في طرد الشياطين من المنزل، مما يجعل البيئة المحيطة بالمسلم أكثر صفاءً روحياً وطمأنينة.
آية الكرسي
من أبرز مزايا سورة البقرة أنها تحتوي على آية الكرسي، وهي الآية رقم 255 في السورة، والتي تعتبر أعظم آية في القرآن الكريم. وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن آية الكرسي: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟"، حين أجاب الصحابي أبا المنذر قائلاً: "اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “والله ليهنك العلم أبا المنذر”. هذه الآية تتضمن توحيد الله وصفاته، وهي من الأذكار التي تحصن المسلم وتحفظه من الأذى.
آخر آيتين
من فوائد سورة البقرة أيضاً، أنها تحتوي على آخر آيتين من السورة التي ورد في الحديث الشريف أن من قرأهما في الليل كفتاه. فعن أبي مسعود رضي الله عنه قال:"الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه"، وهاتان الآيتان تحتويان على معاني عظيمة من التوكل على الله والاعتماد عليه في كل أمور الحياة.
استجابة الدعاء
تُعتبر سورة البقرة من السور التي تعجل استجابة الدعاء. العديد من العلماء نصحوا بقراءة السورة بتركيز في وقت ما بعد آذان الظهر وقبل العصر، مع دعاء خالص لله، حيث يكون ذلك سببًا في تسريع استجابة الدعاء. لا يوجد تحديد لعدد مرات قراءة السورة لتحقيق هذا الأثر، لكن الأكيد أن بركة سورة البقرة لها تأثير كبير في تسهيل الأمور وتحقيق الأمنيات.
وقت قراءتها
أكدت دار الإفتاء أن القراءة لا تتقيد بوقت معين، بل يُستحب قراءتها في أي وقت من اليوم، سواء كانت يوميًا أو بين فترات متباعدة. كما أن الإكثار من قراءتها له أجر عظيم. من المفضل أن يلتزم المسلم بقراءتها بشكل دوري لتحقق له أكبر قدر من البركة.