اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. كل ما تود معرفته عن المرض وكيفية الوقاية

يعتبر سرطان الأطفال من القضايا التي تتزايد في جميع أنحاء العالم، وتؤثر بشكل كبير على الأسر.
ففي حين أن السرطان يرتبط غالبًا بالأشخاص البالغين، فإن الأطفال أيضًا ليسوا محصنين ضد هذا المرض الذي يمكن أن يغير حياتهم.
وفي اليوم العالمي لسرطان الأطفال 15 فبراير، يصبح من الضروري رفع الوعي حول هذا الموضوع ودعم الأبحاث الطبية والوقوف مع الأسر المتضررة.
ما هو سرطان الأطفال؟
سرطان الأطفال يشير إلى السرطانات التي تصيب الأطفال دون سن 18 عامًا، وتختلف هذه السرطانات عن تلك التي تحدث عادة لدى البالغين، حيث تحتاج إلى علاج متخصص بسبب نمو جسم الطفل.
على الرغم من أن سرطان الأطفال نادر مقارنة بسرطانات البالغين، إلا أن الحالات تتزايد بشكل مستمر.
أنواع شائعة من سرطان الأطفال
• سرطان الدم: يعد سرطان الدم (اللوكيميا) الأكثر شيوعًا بين الأطفال، حيث يمثل حوالي 30% من جميع حالات سرطان الأطفال.
يشمل النوعين الرئيسيين: اللوكيميا الليمفاوية الحادة (ALL) واللوكيميا النقوية الحادة (AML).
• أورام المخ والحبل الشوكي: هذه الأورام هي ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الأطفال.
وتؤثر على المخ والحبل الشوكي مسببة أعراضًا مثل الصداع والغثيان والقيء والنوبات.
• الأورام اللمفاوية: تؤثر على الجهاز اللمفاوي وتشمل ليمفوما هودجكين وغير هودجكين.
• ورم الخلايا العصبية: يصيب الأطفال دون سن الخامسة، ويمكن أن يحدث في الغدد الكظرية أو الرقبة أو الصدر أو البطن.
• ورم ويلمز: نوع من سرطان الكلى، الذي يصيب الأطفال دون سن 5 سنوات ويمكن علاجه بشكل جيد إذا تم اكتشافه مبكرًا.
• أورام العظام: مثل ساركوما العظام وساركوما يوينغ التي تصيب الأطفال والمراهقين وتسبب الألم والتورم.
أعراض يجب الانتباه إليها
يعد الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية، لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
من أبرز الأعراض التي يجب مراقبتها:
• فقدان الوزن غير المبرر وفقدان الشهية
• الألم المستمر، خاصة في العظام أو المفاصل
• التعب والضعف
• الصداع المصحوب بالتقيؤ
• تورم أو كتل في البطن أو الرقبة
• التهابات أو حمى متكررة
• تغييرات في السلوك أو التنسيق
هل يمكن الوقاية من سرطان الأطفال؟
على الرغم من أن أسباب سرطان الأطفال غير مفهومة بالكامل، يمكن تقليل المخاطر من خلال بعض التدابير الوقائية. من أهمها تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة والإشعاع والتدخين السلبي أثناء الحمل.
كما يمكن أن يكون للحفاظ على حمل صحي ورعاية ما قبل الولادة دور في تقليل المخاطر.
فضلا عن تشجيع الأطفال على اتباع عادات صحية، مثل تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام مما قد يساعد أيضًا في الوقاية من بعض الأنواع.
علاوة على ذلك، يُعد الفحص المبكر والفحوصات المنتظمة أمرًا ضروريًا لاكتشاف أي مشاكل في وقت مبكر.
أهمية التشخيص المبكر
على الرغم من أن سرطان الأطفال قد يكون مروعًا، فإن التقدم في العلاجات أدى إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير.
ووفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، ارتفع معدل البقاء على قيد الحياة الإجمالي لسرطان الأطفال إلى أكثر من 80%.