لاريجاني: معيار المفاوضات هو النتائج لا الشكل
مستشار لخامنئي: لا جدوى من مفاوضات لا تخدم مصالح إيران

قال علي لاريجاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، إن المفاوضات التي لا تحقق مصالح إيران الوطنية لا معنى لها ولا مبرر للاستمرار فيها، مشددًا على ضرورة تقييم واقعي لأي محادثات تُجرى مع الولايات المتحدة.
جاءت تصريحات لاريجاني خلال فعالية ثقافية أُقيمت في جامعة شاهد بالعاصمة طهران، حيث أكد أن التفاوض بحد ذاته "لا يحمل ضررًا ولا نفعًا"، وإنما تقاس قيمته بالنتائج التي تُحقق على الأرض.
وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: "عقد المفاوضات أو عدم عقدها لا يحمل أي قيمة ذاتية، إنما المعيار الأساسي هو تحقيق المصالح الوطنية. وإذا لم تتحقق هذه المصالح، فلا مبرر لمواصلة الحوار."
الموقف من الملف النووي
أوضح لاريجاني أن استمرار المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني لا بد أن يُبنى على مدى فائدتها، وأضاف: "إذا كانت المفاوضات مفيدة في هذا الملف، فلا بد من إجرائها، أما إذا لم تسفر عن حلول، فليس من الضروري الاستمرار."
وشدد على ضرورة تحليل الظروف والزمان المحيط بالمفاوضات بشكل عقلاني، دون التمسك بموقف متصلب يؤيد أو يرفض المفاوضات بشكل مطلق.
رفض للضغوط والعقوبات
ندد لاريجاني بالعقوبات الغربية المفروضة على طهران، قائلاً إن الجمهورية الإسلامية لم ترضخ يومًا للضغوط الدولية، وهو ما دفع القوى الغربية، وفق تعبيره، إلى محاولة تغيير سلوك إيران من خلال سياسة الحصار الاقتصادي.
جولات تفاوض مؤجلة
تأتي هذه التصريحات بعد تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي كان من المقرر عقدها في 3 مايو الجاري. وكانت الجولات الثلاث السابقة قد أُجريت بوساطة سلطنة عمان، في كل من مسقط وروما، بتاريخ 12 و19 و26 أبريل، بهدف التوصل إلى تفاهم حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الأمريكية.
مؤشرات على تصاعد الحذر الإيراني
تعكس تصريحات علي لاريجاني اتجاهاً متزايداً داخل الدوائر السياسية الإيرانية يدعو إلى إعادة تقييم نهج التفاوض مع الغرب، خاصة في ظل ما تصفه طهران بـ"التعهدات غير المنفذة" من قبل الولايات المتحدة في الاتفاق النووي السابق (خطة العمل الشاملة المشتركة – JCPOA).