انتقد الغارات الإسرائيلية واتهم تل أبيب باستغلال ملف الدروز
والد الرئيس السوري أحمد الشرع يوجه رسالة تهديد لإسرائيل: "لن نسكت بعد الآن"

وجه حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، رسالة حادة إلى إسرائيل، عقب الغارات الجوية العنيفة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر السبت على مواقع سورية، في تصعيد جديد للتوتر الإقليمي.
وفي منشور له على صفحته في "فيسبوك"، هاجم الشرع ما وصفه بـ"الخطاب التحريضي" الإسرائيلي الذي يبرر الضربات الجوية بزعم حماية الدروز، قائلًا: "دولة العدو الصهيوني تهدد وتنفذ ضربات جوية، وكان آخرها في محيط قصر الشعب، تحت ذريعة حماية الدروز السوريين، وكأنها أحرص عليهم من دولتهم وشعبهم".
تحذير من "إسرائيل الكبرى" واستفزاز الدولة السورية الجديدة
واعتبر الشرع أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في إطار ما وصفه بـ"مخطط إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تمثل استفزازاً مقصوداً للدولة السورية بعد سقوط النظام السابق. وأضاف: "إسرائيل تمعن في العدوان ضد سوريا وفلسطين ولبنان، وتتحدى المنطقة بأكملها الممتدة من البحرين حتى طنجة".
وأشار إلى أن كافة مكونات المجتمع السوري — من الدروز والعلويين إلى الأكراد والتركمان — هم أبناء وطن واحد، رافضًا تبريرات إسرائيل بأنها تستهدف حماية أي طائفة أو مكون.
"سنقاتلهم بأظافرنا"... دعوة شعبية للمقاومة
وفي لهجة تصعيدية، أكد حسين الشرع أن سوريا لن تستمر في الصمت، بالرغم من غياب القدرات العسكرية المتطورة، قائلاً: "ليست لدينا صواريخ مضادة للطيران ولا مدفعية بعيدة المدى، لكن لدينا شعب مقاوم تمرس على القتال وشظف العيش طيلة 14 عامًا".
وأضاف أن "سلاحنا هو الإنسان، وسنقاتلهم بأظافرنا. لن نقول سنرد في الزمان والمكان المناسب، بل سيأتيهم الرد من حيث لا يعلمون"، في إشارة إلى أن الرد لن يكون تقليدياً أو متوقعاً.
غارات إسرائيلية على سوريا ولبنان.. والمجتمع الدولي يدين
وكان الطيران الإسرائيلي قد شنّ، فجر السبت، سلسلة غارات على مواقع في محافظات دمشق ودرعا وحماة والساحل السوري، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.
وامتد التصعيد ليشمل جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024، والذي لم تلتزم به تل أبيب وفق مصادر لبنانية.
وقد أدانت عدة دول الغارات الإسرائيلية، واعتبرتها انتهاكاً جديداً للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، داعية إلى ضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة في المنطقة.