عاجل

- الدوحة تتمسك بالوساطة وتؤكد استمرار التعاون مع القاهرة وواشنطن

قطر ترفض تصريحات نتنياهو وتتهم إسرائيل باستخدام شعارات زائفة لتبرير جرائم غزة

المتحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري

أعربت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأحد، عن رفضها القاطع لتصريحات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن دور قطر في الوساطة مع حركة "حماس"، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة، معتبرة تلك التصريحات "تحريضية وتفتقر إلى الحد الأدنى من المسؤولية السياسية والأخلاقية".

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان رسمي، إن تصوير استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة باعتباره "دفاعاً عن التحضّر"، هو تبرير لجرائم تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء، ويستدعي إلى الأذهان شعارات أنظمة عبر التاريخ استخدمت خطاباً مماثلاً لتبرير الانتهاكات.

قطر: الوساطة أفرجت عن الرهائن... فماذا حققت العمليات العسكرية؟

أشار الأنصاري إلى أن بلاده، منذ بداية الحرب، لعبت دوراً محورياً بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، من أجل وقف إطلاق النار، وضمان الإفراج عن الرهائن، وحماية المدنيين. وأضاف متسائلاً: "هل تم الإفراج عن ما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية التي تُوصف بأنها "عادلة"، أم عبر الوساطة التي تُنتقد اليوم وتُستهدف ظلماً؟".

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث"، تشمل حصارًا خانقًا وتجويعًا ممنهجًا، وحرمانًا من المساعدات الطبية والغذائية، متهمًا سلطات الاحتلال باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي وأداة ابتزاز.

الدوحة تؤكد استمرار جهودها كوسيط نزيه رغم الضغوط

وأوضحت وزارة الخارجية أن سياسة قطر الخارجية قائمة على "مبادئ ثابتة"، وأنها لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق. وأضاف البيان أن "حملات التضليل والضغوط السياسية" لن تثني الدوحة عن مواصلة جهودها لدعم الشعوب المظلومة، والتزامها بالوساطة الفعالة.

وأكدت قطر أنها ستستمر في دورها الدبلوماسي بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة، مشددة على أن هدفها لا يزال وقف الحرب في غزة وتجنب المزيد من التصعيد.

مكتب نتنياهو: "حان وقت الاختيار" بالنسبة لقطر

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أصدر بيانًا في وقت سابق من اليوم، هاجم فيه الموقف القطري، قائلاً إن "الدوحة تمارس خطابات مزدوجة"، وأضاف: "حان الوقت أن تقرر قطر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب وحشية حماس".

يأتي هذا التراشق الكلامي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب على غزة، وسط إخفاق الجهود حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يُنهي الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.

تم نسخ الرابط