غارات أمريكية مكثفة تستهدف مواقع حوثية في مأرب

كشف إياد الموسمي، مراسل "القاهرة الإخبارية" من عدن، تفاصيل جديدة حول الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، مؤكدًا أن الضربات ركزت على مناطق استراتيجية تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية للجماعة.
أهمية استراتيجية
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الغارات الجوية الأمريكية تركزت في مديرية "مدغل" بمحافظة مأرب، وهي منطقة استراتيجية سيطر عليها الحوثيون بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية منذ نحو عامين، مضيفًا أن "مدغل" تتمتع بموقع جغرافي حيوي يربط بين محافظات عدة، أبرزها محافظة الجوف، ما يجعلها مركزًا لوجستيًا مهمًا في العمليات العسكرية.
وأشار إلى أن الليلة الماضية شهدت تنفيذ ست غارات جوية استهدفت مواقع وسكنات عسكرية تابعة للحوثيين، مضيفًا أن هذه الضربات ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن نفذت الولايات المتحدة غارات مكثفة على محيط محافظة مأرب، المعروفة بأنها من أهم المحافظات النفطية في اليمن، ما يعكس استمرار السياسة الأمريكية في الضغط العسكري على الحوثيين.
إضعاف الحوثيين
وأكد أن الغارات الأمريكية الأخيرة أسفرت عن إضعاف واضح في قدرات الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بترسانتهم العسكرية، التي كانت الجماعة تسعى إلى تطويرها خلال الأشهر الماضية. ولفت إلى ملاحظة تراجع ملحوظ في وتيرة العمليات الحوثية، سواء في البحر الأحمر أو تجاه إسرائيل، حيث كانت الجماعة تنفذ سابقًا هجمات شبه يومية.
الأهداف الأمريكية
وتطرق الموسمي إلى الأهداف المباشرة لتلك الغارات، موضحًا أن الاستراتيجية الأمريكية تركز على ثلاث مسارات رئيسية: استهداف القدرات العسكرية للجماعة، ضرب القيادات الحوثية المؤثرة، والضغط على المداخل الاقتصادية التي يعتمد عليها الحوثيون في تمويل عملياتهم.
وأشار إلى أن ميناء رأس عيسى كان من أبرز الأهداف، حيث تعرض لأكثر من 13 غارة جوية، نظرًا لدوره الحيوي كممر رئيسي لإدخال الوقود والنفط.

تدمير البنية التحتية
وأضاف الموسمي أن الولايات المتحدة وسّعت عملياتها لتشمل الموانئ البديلة التي حاول الحوثيون استخدامها بعد تضرر ميناء رأس عيسى، وعلى رأسها ميناء الصليف، الذي تعرض أيضًا لسلسلة من الضربات الجوية، ضمن جهود واشنطن لتعطيل إمدادات الجماعة.
واختتم مراسل "القاهرة الإخبارية" حديثه بالتأكيد على أن التطورات العسكرية لا تزال مفتوحة على مزيد من التصعيد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تواصل عمليات الرصد والمتابعة المكثفة لتحركات الحوثيين في مختلف المحافظات اليمنية، ما يبقي الأوضاع في حالة توتر مستمر خلال الفترة المقبلة.