عاجل

كارثة طبية.. إصابة رضيع بالإيدز داخل مستشفى جامعي

صورة الطفل المصاب
صورة الطفل المصاب وأمه

مازالت الأخطاء الطبية مستمرة، من الأطباء وخاصة في المستشفيات الحكومية، التي تعاني بعضها من الإهمال دون رقابة. ومع إقرار قانون المسئولية الطبية، الذي يقف بالمرصاد لمثل هذه الحالات، إلا أنه وعلى ما يبدو أن مواجهة التقصير والإهمال يتطلب تفعيل فعلي لهذا القانون.

في مشهد إنساني مؤلم، تسرد والدة الطفل "السيد"، البالغ من العمر ثلاث سنوات المقيم بمحلة حسن التابعة لمدينة المحلة الكبرى، تفاصيل رحلة عذاب بدأت منذ أن كان رضيعًا لم يتجاوز السبعة أشهر، حين بدأت معاناته الصحية بأعراض خطيرة ومقلقة.

رضيع في خطر

قالت الأم، وهي تبكي بحرقة وقلبها يعتصر ألمًا: "أنا ابني كان بينزف من فتحة الشرج، ومن مناخيره، ومن بُقه، ومن كل حتة فيه، وما كانش فيه ولا مستشفى راضية تقبله، لفيت بيه كتير ومفيش حد رضى يستقبله أو يشوفه".

دم ملوث قاتل

وتابعت: "ابني ظهرت عليه الصدفية وهو عنده سبع شهور، رحت بيه مستشفى طنطا الجامعي، واتحجزت معاه هناك، وأول ما شافه الدكتور قال محتاج منظار عشان نعرف اللي عنده، وبعد كده قالوا محتاج ياخد دم، وأخد فعلاً كيس دم". لم تتوقع الأم أن هذا الكيس سيحمل لابنها فيروسًا قاتلًا.

وتواصل الأم حديثها: "بعد ما خرجت من المستشفى، لقيت حالة ابني بتتدهور يوم ورا التاني، وكل شوية أسوأ من اللي قبلها، لحد ما عملتله تحليل فيروسات، قالولي ابنك عنده فيروس الإيدز، رضيع عنده سبع شهور، جاتله الإيدز منين؟".

صُدمت الأم من النتيجة، وهرعت لإجراء الفحوصات لها ولزوجها وابنتهما الكبرى، لتفاجأ بأن جميعهم غير مصابين، وتقول: "كلنا طلعنا سلبيين، أنا وجوزي وبنتي، ووقتها اكتشفت إن ابني جه له فيروس الإيدز من كيس الدم اللي أخده في المستشفى".

بلاغ رسمي 

ورغم الصدمة، لم تتوقف، فتقدمت ببلاغ رسمي ضد مستشفى طنطا الجامعي، وما زالت التحقيقات جارية، لكن حالة طفلها تتدهور سريعًا. "دلوقتي ابني داخل على غسيل كلى، وأنا مش معايا حتى حق أول جلسة، ابني بيتألم ومفيش ولا مستشفى قابلاه"، تقول الأم بعينين تملؤهما الحيرة والعجز.

وأضافت: "أنا حاولت أدخله حضانة، رفضوه، وجبت له مدرسة خاصة تيجي البيت، المدرسة خافت، الناس بتبص لنا بنظرات وحشة، مع إني ما جبتش المرض، لا أنا ولا أبوه، كيس الدم الملوث هو السبب، لكن الناس ما تعرفش ده، أنا نفسي ابني يعيش حياة طبيعية، نفسي يخف ويتعالج، نفسي أشوفه زي أي طفل".

نداء للرئيس السيسي

وانهارت الأم من شدة الألم: "أنا بناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنا ابني بيموت يا ريس، ما بيقولش آه، بيقول يا رب، يا رب، مش قادر على الوجع، كل اللي بطلبه إنه يدخل مستشفى كبيرة فيها جهاز لتغيير الدم، لأن مفيش غير المستشفيات الكبيرة اللي فيها الجهاز ده، وأنا مستعدة أتحمل المسؤولية كاملة، حتى لو فقدته، بس أكون عرفت إني ما قصرتش معاه".

واختتمت الأم، والدموع تخنق صوتها: "أنا بقالي سنتين وسبع شهور بعاني، وكل أبواب المستشفيات بتتقفل في وشي، أنا مش قادرة أتحمل وجعه، عندي أمل كبير في ربنا، وفي الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه ينقذ ابني".

تم نسخ الرابط