بعد انقلابه على عائلة بونجو.. الجنرال أولغي نغيما يؤدي اليمين رئيسًا للجابون

أُعلن يوم السبت تنصيب برايس أوليغي نغيما، الجنرال الذي قاد انقلابًا أنهى خمسة عقود من حكم عائلة بونجو في الجابون، رئيسًا للبلاد.
نغيما يؤدي اليمين الدستورية
في حفل حضره 16 رئيس دولة أفريقيًا آخر في ملعب غفير شمال العاصمة ليبرفيل، أدى الزعيم السابق للمجلس العسكري اليمين الدستورية لولاية مدتها سبع سنوات.

وتعهد نغيما، البالغ من العمر (50 عامًا)، والذي خدم في عهد عمر بونجو وابنه علي بونجو ، بالحد من البطالة المتفشية بين الشباب في الدولة الغنية بالنفط، والسعي إلى إصلاحات تعليمية.
وقال خلال أداء اليمين: "اليوم نحتفل بالتجديد الديمقراطي".
وأضاف: "أعد بخدمة جميع الجابونيين وحمايتهم وتوحيدهم، هذا هو معنى قسمي".
كما وعد نغيما "بجابون مختلفة، تتماشى مع تطلعاتن.. سنُنوّع اقتصادنا من خلال تحويل مواردنا الخام".

كيف وصل نغيما إلى السلطة؟
حقق نغيما فوزًا ساحقًا في الانتخابات التي جرت في 12 أبريل بنسبة تقارب 95% من الأصوات، متغلبًا على سبعة مرشحين آخرين، بمن فيهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته آلان كلود بيلي-بي-نزي، الذي حل ثانيًا بنسبة 3% فقط. ولم يحصل أيٌّ من المرشحين الستة الآخرين على أكثر من 1%.
و يُنهي تنصيبه 19 شهرًا من الحكم العسكري منذ أن قاد الانقلاب الذي أطاح بعلي بونجو وهو أيضًا ابن عمه في أغسطس 2023.
انتخابات حرة وشفافة
في ذلك الوقت، تعهد نغيما باستعادة الحكم المدني من خلال "انتخابات حرة ذات شفافية ومصداقية" بعد فترة انتقالية.
خلال تلك الفترة الانتقالية، أطلق مشاريع بناء متعددة في محاولة لتعزيز البنية التحتية التي تعاني بشدة في الجابون، بما في ذلك شبكة الكهرباء القديمة التي تعاني من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.
كما تعهد بمكافحة الفساد في البلاد، المثقلة بديون ضخمة من المتوقع أن تصل إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
على الرغم من تمتع الجابون بثروات نفطية هائلة، يعيش ثلث سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في فقر، بينما تبلغ نسبة البطالة بين الشباب حوالي 40%.
كما ستُجري الجابون انتخابات تشريعية ومحلية في سبتمبر.
من حضر حفل التنصيب ؟
حضر الحفل كلٌ من الرئيس الغامبي أداما بارو، والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس الغيني الاستوائي تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو.
كما حضر الحفل رئيسا جمهورية الكونجو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي وبول كاغامي، على التوالي.
يجري البلدان الجاران في وسط أفريقيا حاليًا محادثات لوقف القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.