عاجل

أنا مش صاحبة أم ياسين.. أسرة طالب البحيرة تعلق على ادعاء سيدة المحاكمة

الطفل ياسين والمدعية
الطفل ياسين والمدعية

في تطور أثار جدلًا واسعًا في قضية ياسين التي شغلت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية، ظهرت سيدة في مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وهي تعترف قائلة: "أنا مش صاحبة أم ياسين"، في إشارة منها إلى أنها ليست الصديقة المقربة لوالدة الطفل كما كانت تُصوّر في عدة مناسبات سابقة، هذا الاعتراف العلني، على الرغم من بساطة كلماته، كان كفيلًا بإشعال موجة من التكهنات والتساؤلات حول تفاصيل القضية الغامضة، ودور هذه السيدة المحتمل فيها.

وكان الطفل ياسين، الذي لم يتجاوز عمره 6 سنوات، قد تعرض بحادث هتك عرض داخل مدرسة خاصة بمحافظة البحيرة ومنذ ذلك الحين، تكثفت جهود البحث والتحقيق من قِبل أجهزة الأمن، فيما احتلت القضية مكانة متقدمة على منصات التواصل، مدفوعة بمشاعر القلق والتعاطف من قبل المواطنين.

السيدة ظهرت في أكثر من بث مباشر ولقاء إعلامي إلى جانب أسرة الطفل، كانت توصف بأنها صديقة مقرّبة للأم، الا أن ظهورها الأخير وهي تتنصل من هذه العلاقة أثار الكثير من علامات الاستفهام. فقد قالت بوضوح: "أنا مش صاحبة أم ياسين، وكل اللي اتقال عن علاقتي بيها مش دقيق".

الاعتراف أثار حالة من الجدل العارم، ليس فقط بسبب توقيته، ولكن أيضًا لما قد يحمله من دلالات قانونية محتملة. فهل كانت السيدة تُضلّل الرأي العام؟ وهل توجد معلومات جديدة دفعتها إلى تغيير موقفها؟ أم أن الضغوط الشعبية والإعلامية كانت سببًا في تراجعها عن الادعاءات السابقة؟.

أزمة الطفل ياسين

من جهته، علّق أحد أفراد أسرة الطفل قائلاً:" كنا نظنها معنا، وأنها تسعى للحقيقة، لكن ما قالته اليوم صادم. إذا لم تكن صاحبة الأم، فلماذا كانت تتصدر المشهد وتظهر في كل لقاء؟"، مضيفا أن الأسرة تطالب الجهات المعنية باستدعاء السيدة للتحقيق معها مجددًا، خاصةً بعد تصريحها الأخير.

مصادر أمنية أكدت أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وأن كل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالقضية سيخضع للاستجواب. وأشارت إلى أن ظهور معلومات متناقضة من أطراف يفترض أنها شاهدة على الأحداث يزيد من تعقيد القضية، لكنه في الوقت ذاته قد يكشف خيوطًا جديدة.

أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد انقسمت الآراء بين من يرى أن السيدة ضُغط عليها لتغيير روايتها، وبين من يتهمها بالسعي وراء الشهرة على حساب مأساة إنسانية. وكتب أحد النشطاء: "من غير المنطقي أن تتحدث كصديقة ثم تتنصل بهذه البساطة. هناك شيء غير واضح". بينما علّقت ناشطة أخرى: "ربما شعرت بالخوف بعد أن وجدت نفسها متورطة، ولو بشكل غير مباشر، في قضية رأي عام".

في ظل هذه التطورات، بات من الواضح أن الاعتراف الذي بدأ بجملة بسيطة "أنا مش صاحبة أم ياسين" قد يتحول إلى نقطة تحول حاسمة في مسار القضية .

تم نسخ الرابط