بعد القبض عليه.. بلاغات جديدة ضد توربيني كفر الدوار بالاعتداء على الصغار

في واقعة مأساوية هزت الشارع المصري، خاصة في محافظة البحيرة، تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة من القبض على شاب يُدعى م.ص، يبلغ من العمر 31 عامًا، يعمل صاحب كشك بمدينة كفر الدوار، والمعروف بين الأهالي بلقب بعرور، وذلك بعد توجيه اتهامات خطيرة إليه تتعلق بخطف واغتصاب عدد من الأطفال، وتصويرهم في أوضاع مخلة بهدف الابتزاز، ما دفع البعض لإطلاق لقب توربيني كفر الدوار عليه، تشبيهًا بالمجرم الشهير الذي ارتكب جرائم مماثلة قبل سنوات، ومؤخرا تقدم الأهالي ببلاغات جديدة ضد المتهم بهتك عرض أطفالهم تحت التهديد .

جاءت بداية الخيط بعد أن تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من قسم شرطة كفر الدوار، يفيد بتقدم ولي أمر طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، ببلاغ رسمي يتهم فيه المتهم المذكور باستدراج نجله إلى أحد الأماكن المنعزلة واغتصابه تحت تهديد السلاح الأبيض، بالإضافة إلى تصوير الواقعة بهاتفه المحمول بغرض تهديد الطفل وإجباره على الصمت.

تفاصيل وبداية الأزمة

فور تلقي البلاغ، كلف اللواء أحمد السكران، مدير إدارة البحث الجنائي بالبحيرة، بتشكيل فريق بحث برئاسة الرائد محمد صبرة، رئيس مباحث بندر كفر الدوار، والرائد شريف عجوة معاون المباحث لكشف ملابسات الجريمة وسرعة القبض على المتهم، وبعد تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تحركت قوة أمنية وتمكنت من ضبط المتهم داخل نطاق مدينة كفر الدوار.

وخلال تفتيش المتهم، عُثر بحوزته على هاتف محمول يحوي مقاطع فيديو توثق الاعتداءات التي ارتكبها بحق ضحاياه، ما أكد صحة البلاغات. كما أظهرت التحقيقات الأولية أن المتهم كان يكرر نفس الأسلوب مع أكثر من طفل، حيث يقوم باستدراجهم إلى داخل الكشك الذي يديره أو إلى أماكن نائية، ثم يعتدي عليهم جنسيًا، ويقوم بتصويرهم وتهديدهم لمنعهم من التحدث إلى ذويهم أو الإبلاغ.

ولم تتوقف الواقعة عند ضحية واحدة، إذ تبين من التحقيقات أن هناك طفلين آخرين تعرضا لاعتداءات مماثلة على يد المتهم، بعدما تقدمت أسرتهما ببلاغين رسميين، ليصل إجمالي عدد الضحايا حتى الآن إلى ثلاثة أطفال، مع ترجيحات بوجود حالات أخرى لم تُكتشف بعد، إما بسبب خوف الأهالي أو تهديدات المتهم.

النيابة العامة بكفر الدوار، برئاسة المستشار طارق درويش، باشرت التحقيقات في الواقعة، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع توجيه اتهامات له تتضمن: الخطف، والاعتداء الجنسي، واستغلال الأطفال في صور ومقاطع إباحية، وحيازة مواد جنسية غير مشروعة، واستخدام وسائل تقنية في تهديد الضحايا.

الواقعة أثارت غضبًا واسعًا بين سكان كفر الدوار، وأشعلت موجة من السخط على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب المواطنون بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه استغلال الأطفال أو التعدي عليهم. كما دعا عدد من نشطاء المجتمع المدني إلى إطلاق حملات توعية لحماية الأطفال، ومتابعة سلوك بعض الأشخاص الذين يتعاملون بشكل يومي مع القُصّر، لا سيما في الأماكن التي تفتقر للرقابة.

وأكدت مصادر أمنية أن التحريات لا تزال مستمرة للكشف عن عدد الضحايا الحقيقيين، والتوسع في التحقيق لمعرفة ما إذا كان المتهم يعمل ضمن شبكة أوسع أو كانت له شركاء، خاصة بعد العثور على أكثر من مقطع فيديو يوثق جرائم مختلفة، ولا تزال النيابة تباشر التحقيق في القضية .