استشاري علاقات أسرية تكشف تأثير تفوق الزوجة على العلاقة الزوجية

كشفت نادية جمال الدين، استشاري العلاقات الأسرية والإرشاد الأسري، عن تأثير تفوق الزوجة في دخلها أو قراراتها على العلاقة الزوجية، مؤكدة أن بعض الأزواج قد يشعرون بهزيمة في رجولتهم عندما يجدون أن زوجاتهم تحقق نجاحات تفوق قدراتهم أو تصبح قراراتهن أكثر إقناعًا.
وقالت "جمال الدين"، في مداخلة لها مع الدكتورة دينا أبو الخير في برنامج "وللنساء نصيب" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن هذا الشعور قد يخلق نوعًا من الغيرة لدى الزوج، مما يؤدي إلى تصرفات سلبية مثل كسر معنويات الزوجة أو انتقادها بشكل متكرر. وأكدت أن الزوج قد يتصرف بطريقة لا واعية لمحاولة التقليل من نجاح الزوجة، رغم أن تلك الأخيرة لا تهدف إلا إلى تحقيق التوازن في حياتها ومواصلة مسيرة نجاحاتها.
كما أوضحت أن بعض الأزواج قد يعانون من صعوبة في تقديم الدعم الكامل لزوجاتهم عند تحقيقهن لنجاحات مهنية أو شخصية، مما ينعكس سلبًا على العلاقة بين الزوجين. وأشارت إلى أن طبيعة شخصية المرأة تتيح لها القيام بعدد من المهام في وقت واحد، مما يجعلها قادرة على النجاح في عدة مجالات، سواء كأم أو زوجة أو موظفة، رغم أن ذلك قد يأتي على حساب وقت راحتها.
وأكدت أن النساء يتمتعن بقدرة أعلى على الذكاء الاجتماعي والعاطفي مقارنة بالرجال، وهو ما يمنحهن القدرة على إدارة العلاقات بشكل أكثر مرونة وذكاء. وأوصت الزوجات بعدم التحدث كثيرًا عن نجاحاتهن بشكل متفاخر أمام أزواجهن، بل على العكس، يجب إشراك الزوج في القرارات المهمة بشكل يشعره بأنه جزء أساسي من نجاحاتها، ما يعزز من شعوره بالرجولة والدور القيادي في العلاقة.
واختتمت "جمال الدين" نصائحها للزوجات بضرورة مراعاة توازن العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أهمية التقدير المتبادل بين الزوجين وتقدير نجاحات بعضهما البعض في بناء علاقة قوية ومثمرة.
عمل المرأة وتأثيره في الحقوق والمسؤوليات
في سياق متصل، فقد أجابت دار الإفتاء المصرية في مسألة حكم عمل المرأة، ولكن بشروط وأحكام يجب مراعاتها حتى لا تؤثر سلبًا على دورها الأسري أو التزاماتها العائلية، مشيرة إلى أن الإسلام لم يمنع المرأة من العمل، بل منحها الحق في ذلك، شريطة أن يكون العمل مناسبًا لطبيعتها.
وبيَّنت دار الافتاء أن الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة في حق العمل، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى﴾ [آل عمران: 195]. كما أشارت إلى موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أذن لخالة الصحابي جابر بن عبد الله بالخروج لجني نخلها، مما يدل على تأييد الإسلام لعمل المرأة إذا كان يخدمها أو يساهم في نفع المجتمع.
حكم عمل المرأة المتزوجة
تناولت دار الافتاء عدة حالات تتعلق بعمل المرأة بعد الزواج، وهى :"إذا اشترطت المرأة الاستمرار في العمل ووافق الزوج على ذلك، فلا يحق له الاعتراض لاحقًا.
- إذا كانت المرأة تعمل قبل الزواج ولم يُبدِ الزوج أي اعتراض، فإن موافقته الضمنية تجعل من حقها الاستمرار في العمل.
ـ إذا أرادت المرأة العمل بعد الزواج ولم يكن ذلك مشروطًا مسبقًا، فيتوجب عليها استئذان زوجها. وإذا رفض الزوج، فلا يجوز لها العمل إلا بموافقته، وإلا تُعتبر ناشزا و يسقط حقها في النفقة.