عاجل

أمين الفتوى: يجوز قضاء صلاة الضحى لمن فاته وقتها بعذر

الصلاة
الصلاة

أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الضحى من السنن الثابتة عن النبي محمد ﷺ، مشيرًا إلى أنه يجوز قضاؤها بعد فوات وقتها في حال كان ذلك بسبب عذر أو نسيان، خاصة لمن اعتاد على أدائها بانتظام.

وأوضح العوضي في تصريحاته خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، أن وقت صلاة الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بنحو ربع ساعة ويستمر حتى قبيل أذان الظهر بعشر دقائق، مشيرًا إلى أن هذا الوقت كله متاح لأداء هذه السنة المباركة.

وأشار إلى أن بعض الفقهاء أجازوا قضاء صلاة الضحى بعد انتهاء وقتها، خاصة إذا كان الشخص مواظبًا عليها، لأن من سنن النبي ﷺ التي يثاب المسلم على أدائها حتى وإن فاتته. وأكد أن الشريعة تراعي الأعذار وتسمح بالقضاء لمن فاته الأجر بسبب عذر خارج عن إرادته.

واختتم العوضي حديثه قائلًا: "من رحمة الله أنه لم يحرم عباده من أجر السنن إن فاتتهم بعذر، بل شرع لهم القضاء ونيل الثواب، والأفضل بلا شك هو المحافظة على الصلاة في وقتها ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلًا".

ما هو وقت صلاة الضحى بالساعة؟

صلاة الضحى هي الصلاة التي سَنَّها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت الضحى عند ارتفاع النهار، وجَعَلها صلى الله عليه وآله وسلم مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.

جاء عن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم": [وفيه دليلٌ على عظم فضلِ الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين].

 

تم نسخ الرابط