عاجل

سوريا تعتقل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدمشق

زعيم الجبهة الشعبية
زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي

أعلن مسؤولون في جماعة فلسطينية مسلحة صغيرة، مقربة من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن السلطات السورية اعتقلت زعيمهم اليوم السبت.

وجاء اعتقال زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد أن أعلن الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الجناح العسكري لحركة فلسطينية مسلحة أخرى، الشهر الماضي أن السلطات الجديدة اعتقلت اثنين من مسؤوليها بتهم غير محددة.

القائمة السوداء

وأكدت الولايات المتحدة، التي تُدرج كلاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيتين على قائمتها السوداء للمنظمات "الإرهابية"، أنها لن تُخفف العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد حتى تتحقق من التقدم المحرز في أولوياتها، بما في ذلك العمل ضد "الإرهاب".

اعتقال طلال ناجي

وقال مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لوكالة «فرانس برس»، بشرط عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، إن "الأمين العام طلال ناجي اعتُقل" في دمشق.

كما أكد مسؤول ثانٍ الاعتقال، بينما قال ثالث: "طُلب من ناجي.. مراجعة أحد الفروع الأمنية ولم يعد.. على الأرجح أنه اعتُقل".

وأضاف المسؤول الأول أن الفصيل تواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤول البارز في حماس خالد مشعل "لطلب تدخلهما العاجل".

انتخاب طلال ناجي

وفي يوليو 2021، اختارت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زعيما جديدا مخضرما عقب وفاة مؤسسه أحمد جبريل في 7 يوليو بسبب المرض.

وأعلنت الجبهة الشعبية انتخاب طلال ناجي أمينا عاما جديدا خلال اجتماع في دمشق. كما عينت الجبهة خالد جبريل، نجل الزعيم الراحل، نائبا له.

ولد ناجي في مدينة الناصرة الفلسطينية، والتي كانت تحت حكم بريطانيا، عام 1946.

درس في مدارس سورية، والتحق بصفوف جبهة التحرير الفلسطينية عام 1962 قبل أن ينضم لاحقا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.

شغل ناجي، الذي فقد ذراعه وعينه في انفجار قنبلة يدوية أثناء تدريب، منصب نائب رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة منذ عام 1973.

كما حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من موسكو عام 1984.

دون تفسير

وفي الشهر الماضي، ذكر بيان صادر عن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن ممثل الحركة في سوريا، خالد خالد، وعضو اللجنة التنظيمية ياسر الظفري، محتجزان في سوريا منذ أيام "دون تفسير".

وأعرب الجناح عن أمله في أن يُفرج "إخواننا في الحكومة السورية" عنهما، مشيرًا إلى أن اعتقالهما يأتي في الوقت الذي تُقاتل فيه الحركة "العدو الصهيوني" في غزة إلى جانب حليفتها حماس.

محور المقاومة

واستضافت سوريا فصائل فلسطينية رافضة لعقود تحت حكم عائلة الأسد عندما كانت جزءًا من "محور المقاومة" المدعوم من إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي أواخر مارس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن السلطات السورية الجديدة يجب أن "تنبذ الإرهاب وتقمعه بالكامل، وتستبعد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أي أدوار رسمية، وتمنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية".

تم نسخ الرابط