باحث: وجود قنبلة نووية إيرانية يمثل تهديدا لدول المنطقة

قال الدكتور هلال العبيدي، باحث في العلاقات الدولية، إن وقت المفاوضات النووية ينفذ، وقد حددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدة شهرين، ومن المعروف عن المفاوض الإيراني أنه يحاول أن يكسب الوقت بغرض تطوير البرنامج النووي والوصول إلى القنبلة التي تصبح فيما بعد حقيقة واقعة.
التهديد مباشر على إسرائيل وعلى دول المنطقة
وأضاف العبيدي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه عندما تصبح القنبلة النووية حقيقة واقعية، في هذا الوقت لن يكون بالإمكان فعل شيئ، وسيكون التهديد مباشر على إسرائيل وعلى دول المنطقة، لافتًا إلى أن المدة التي حددها ترامب للمفاوضات قبل بدء المفاوضات كانت حاسمة في المفاوضات، ورسالة للإيرانيين بعدم الإطالة في الوقت.
وتابع: «إذا رجعنا إلى النقاط التي وضعها وزير خارجية الولايات المتحدة في الدورة الأولى، سنشاهد أن هذه النقط ما زالت حاضرة في المشهد الحالي، ولكن ما داخل المفاوضات هي الفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة وفي الدول التي ترعاها إيران، والتدخلات الإيرانية وأسلوب إيران التهديدي في المنطقة وامتلاكها للسلاح الباليستي والمسيرات ودعمها لروسيا في حرب أوكرانيا، كل هذا أغضب المجموعة الأوروبية وإدارة ترامب».
وفي سياق متصل، علّق الدكتور حسن منيمنة، الكاتب والباحث السياسي، على تأجيل المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، موضحًا أن هذا التأجيل لا يدل على وجود تضارب بين الكتلتين الأمريكية والإيرانية فيما يتعلق بالنهاية المتوقعة للمسار التفاوضي. وبيّن أن المسألة ليست في جوهرها خلافًا تفاوضيًا، بل تتعلق بمدى استعداد إيران للوفاء بالمطالب الأمريكية.
وأشار «منيمنة» في مداخلة عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المفاوضات تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وضوحًا في النوايا السياسية، مؤكدًا أن إيران لا تزال تتردد في اتخاذ خطوات فعلية تفي بالمتطلبات الأساسية التي وضعتها واشنطن.
وأوضح أن هناك تحوّلًا في النهج الأمريكي تجاه ملف السلاح النووي الإيراني، حيث لم تعد الإدارة الأمريكية تعتمد فقط على اتفاقات سابقة أو تفاوض يضمن التزامات عامة، بل باتت تنظر بجدية إلى ضرورة خطوات عملية وملموسة من جانب طهران. وأضاف أن الثقة تزعزعت بفعل التجارب السابقة، ما دفع واشنطن إلى تغيير استراتيجيتها في هذا الملف.
واختتم: إن المرحلة الحالية تتطلب من إيران إظهار التزام فعلي يتيح للمجتمع الدولي مراقبة وتنفيذ أي تعهدات تتعلق بالأنشطة النووية، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب إيران، وأن التأجيل ما هو إلا فرصة لتحديد الخيارات النهائية التي قد ترسم مستقبل العلاقة بين البلدين.