عاجل

الكاميرا كابوس البنات .. سهير جودة تكشف الوجه المظلم للموبايل

سهير جودة تكشف الوجه
سهير جودة تكشف الوجه المظلم للموبايل

في حلقة جديدة من برنامج «الستات» على قناة النهار، فتحت الإعلامية سهير جودة ملفًا شائكًا يمس شريحة واسعة من الفتيات، حيث سلطت الضوء على ظاهرة متنامية تتعلق بالخوف من الكاميرا في الهواتف المحمولة، معتبرة إياها تهديدًا حقيقيًا لأمان الفتيات النفسي والاجتماعي، في ظل تزايد الجرائم الإلكترونية.

رسالة تكشف الجانب الخفي

استهلت سهير جودة حديثها بعرض رسالة تلقتها من إحدى الأمهات، جاء فيها: "بنتي أصيبت بوسواس من فكرة الموبايل، الكل يتحدث عن تعلق الأولاد بالهاتف، لكن هناك وجهاً آخر للقصة يتمثل في الخوف الشديد من التصوير أو التسجيل".

هذه الرسالة، كما علّقت جودة، تعكس تجربة مغايرة تمامًا للتصور السائد حول ارتباط الشباب بالهواتف، لتفتح الباب أمام نقاش أكثر عمقًا حول المخاوف المرتبطة بالتكنولوجيا.

أداة ترفيه أم مصدر تهديد؟

أشارت جودة خلال حديثها إلى أن الكاميرا التي يحملها الهاتف المحمول أصبحت في نظر العديد من الفتيات بمثابة كابوس يهدد خصوصيتهن، بعدما تحولت من أداة توثيق للحظات السعيدة إلى وسيلة محتملة لانتهاك الخصوصية والتشهير.

وأضافت: "انتشرت في السنوات الأخيرة جرائم إلكترونية خطيرة، منها سرقة صور الفتيات وتعديلها بطرق غير أخلاقية، كتركيب الوجوه على أجساد عارية، فضلًا عن تسريب فيديوهات مخلة، ما جعل العديد من الفتيات يعشن في حالة من القلق والترقب الدائمين".

<strong>برنامج الستات</strong>
برنامج الستات

الاحتياطات اليومية

وأكدت أن هذه الظاهرة دفعت الفتيات إلى اتخاذ إجراءات احترازية غير معتادة، قائلة: "أصبح من الشائع أن تقوم الفتيات بتغطية الكاميرا بلاصق أو تضع الهاتف تحت الوسادة في أي مكان يتواجدن فيه، حتى يشعرن بشيء من الأمان"، موضحًا أن هذا السلوك يعكس حجم المخاوف التي فرضتها جرائم الإنترنت على حياتهن اليومية، كثر هذا الأمر المتداول جعل الكثير من الفتيات يخافون.

في ختام حديثها، شددت الإعلامية على أهمية التوعية الرقمية ووضع قوانين أكثر صرامة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، مؤكدة أن حماية الخصوصية لم تعد ترفًا بل ضرورة قصوى في ظل الانفتاح التكنولوجي الكبير، موجه رسالة للأمهات بضرورة توعية بناتهن بمخاطر الإنترنت وكيفية التعامل الآمن مع التكنولوجيا، دون أن يتحول الأمر إلى خوف مرضي يعوق حياتهن الطبيعية.

تم نسخ الرابط