عاجل

«قلق داخل الكرملين».. أمريكا علي بعد خطوةٌ أخرى لاستعمار أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

عقب توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، زاد القلق داخل الكرملين من تحولٍ محتملٍ في سياسة دونالد ترامب تجاه أوكرانيا، وفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست". 

صندوق استثماري أمريكي-أوكراني 

ووقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا، يوم الخميس، اتفاقيةً لإنشاء صندوق استثماري أمريكي-أوكراني لإعادة الإعمار.

خطوةٌ أخرى نحو استعمار أوكرانيا

ينتقد النواب الروس الاتفاقية، واصفين إياها بأنها "خطوةٌ أخرى نحو استعمار أوكرانيا". في أروقة النفوذ الروسي، تتزايد المخاوف من أن تقارب العلاقات الأمريكية الأوكرانية قد يُقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سلامٍ يُصبّ في مصلحة الكرملين.

هل تفقد روسيا تفوقها؟

 تُسلّط صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على أن روسيا، حتى الآن، كانت لها اليد العليا في مفاوضات السلام، خاصةً بعد الخلاف بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض.

وأقرّ مسؤول روسي، طلب عدم الكشف عن هويته، في مقابلة مع الصحفيين بأن الضغط على فلاديمير بوتين قد ازداد، إذ يُتوقع منه الآن أن يُبدي استعدادًا لتقديم تنازلات على الأقل.

معضلات النخبة الروسية

ويدور جدلٌ مستمرٌّ بين النخبة الروسية بين من يعتقدون أن القضايا الاقتصادية سببٌ لتقديم تنازلات للولايات المتحدة، ومن يعتقدون أن الحرب يجب أن تستمر طالما حافظت روسيا على تفوقها العسكري.

ويعتقد المحلل السياسي سيرجي ماركوف، المُقرّب من الكرملين، أن تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا يزيد من احتمالية استمرار روسيا في العمليات العسكرية لضمان شروط سلام أكثر ملاءمة في ساحة المعركة.

قال ماركوف إنه إذا حققت روسيا نجاحات عسكرية في الربيع والصيف والخريف، فسيكون الغرب أكثر استعدادًا لتقديم تنازلات، مما يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق سلام. لا يمكن لروسيا الموافقة على وقف إطلاق نار يتيح لأوكرانيا وقتًا لإعادة تسليح نفسها وإعادة تعبئة قواتها.

في الوقت نفسه، طالب الكرملين أوكرانيا بـ«رد نهائي» على عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، بالتزامن مع إحياء ذكرى انتصار الحرب العالمية الثانية هذا الشهر.

زيلينسكي يستبعد الهدنة
لكن يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استبعد بالفعل مثل هذه الهدنة، قائلًا إنه مستعد للموافقة فقط إذا استمر وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا على الأقل، وهي فكرة قال بوتين إنها تحتاج إلى الكثير من العمل قبل أن تُصبح حقيقة واقعة.

عرض بوتين «اختبار تقييم»
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحفية: إن عرض بوتين لثلاثة أيام كان بمثابة اختبار لتقييم مدى استعداد كييف للبحث عن تسوية سلمية لإنهاء الحرب.

وأعلن بوتين يوم الاثنين وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي وحلفائه في الحرب العالمية الثانية.

الاحتفالات بذكرى النصر
كما أعلن الكرملين أن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة سيستمر في 8 و9 مايو، عندما يستضيف بوتين قادة دوليين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جين بينج، للاحتفال بذكرى النصر على ألمانيا النازية، وفي 10 مايو.

تم نسخ الرابط