عاجل

كيف أثرت التوترات بين الهند وباكستان على السياحة في كشمير؟

السياحة في كشمير
السياحة في كشمير

تصاعدت حدة التوترات بين الهند وباكستان منذ اتهام نيودلهي لإسلام آباد بالضلوع في هجوم أدى إلى مقتل 26 مدنيًا في 22 أبريل، ما ألقى بظلال قاتمة على السياحة في كشمير، التي تُعدّ أحد أبرز مقاصد المتنزهين في جنوب آسيا.

في وادي نيلوم الباكستاني، حيث تبدأ عادةً ذروة الموسم السياحي مع شهر مايو، خلت الفنادق من الزوّار، وبدت الطرقات مهجورة، بعد أن أغلقت السلطات المنطقة أمام غير السكان المحليين، ومنعت السياح من الدخول لدواعٍ أمنية.

معلومات استخباراتية موثوقة

كما منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، جيشه "حرية عملياتية كاملة" للرد، بينما حذرت إسلام آباد في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن لديها "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد بأن الهند تخطط لهجمات وشيكة.

موسم الذروة

يبدأ موسم الذروة في مناخات وادي نيلوم الباردة، المركز السياحي في الجزء الخاضع للإدارة الباكستانية من كشمير، في مايو، مع ارتفاع درجات الحرارة في بقية أنحاء البلاد.

السياحة شريان الحياة لوادي نيلوم

قال محمد عويس، مصور شاب يبلغ من العمر 22 عامًا: "لقد كانت بداية سيئة للغاية.. السياحة شريان الحياة لوادي نيلوم، وبدونها نعاني". وأوضح أن المنطقة تستقطب عادة أكثر من 300 ألف زائر سنويًا، وتضم نحو 350 دار ضيافة تُوفّر آلاف فرص العمل.

السياح القادمون من مدن باكستانية بعيدة فوجئوا بإغلاق الوادي. سليم الدين صديق، أحد الزوار القادمين من إسلام آباد، عبّر عن استيائه قائلًا: "من المخيب للآمال أن الحكومة لم تحذرنا أو تنصحنا بعدم الزيارة".

في الجهة المقابلة، نزح عدد كبير من السياح من المناطق الحدودية الخاضعة للهند بعد الهجوم الأخير الذي استهدف رجالًا هندوسًا، وسط تحذيرات أمنية مكثفة وخشية من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين الخصمين النوويين.

رغم نفي باكستان مسؤوليتها عن الهجوم، فقد شهدت الأيام الماضية تبادلًا لإطلاق النار عبر "خط السيطرة"، استمر لتسع ليالٍ متتالية، ما دفع سلطات كشمير الباكستانية إلى اتخاذ إجراءات وقائية من بينها إغلاق المدارس الدينية، وحث السكان على تخزين المؤن.

وفي تصعيد لافت، أعلن الجيش الباكستاني اختبار نظام صواريخ أرض-أرض بمدى 450 كيلومترًا، فيما منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي جيشه "حرية عملياتية كاملة" للرد على أي تهديد محتمل.

رغم تلك الأجواء المتوترة، لا يزال بعض السياح يتوافدون، غير مبالين بالمخاطر، مثل مدثر مقصود الذي سافر من كاسور قائلاً: "لا نعتقد أن خطر الحرب جدي.. يجب ألا نُعطّل روتين حياتنا".

من جانبه، عبّر رئيس جمعية السياحة الخاصة، راجا افتخار خان، عن قلقه قائلاً: "الوضع قد يصبح خطيرًا جدًا.. هذه الأزمة دمّرت قطاع السياحة بالكامل، ونحن لا نريد الحرب - لا يريدها أي رجل أعمال عاقل".

تم نسخ الرابط