منظمة أطباء بلا حدود تُعلن قصف مستشفاها في جنوب السودان

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، أن أحد مستشفياتها في جنوب السودان تعرض للقصف في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، مما أدى إلى فقدان جميع إمداداته الطبية.
وقالت المنظمة الخيرية الطبية في بيان: "في الساعة الرابعة من صباح اليوم، تعرض مستشفى أطباء بلا حدود في أولد فانجاك، جنوب السودان، للقصف".
وأضافت: "دُمّرت الصيدلية، وفُقدت جميع الإمدادات الطبية. وهناك تقارير عن مقتل وإصابة أشخاص".
الصراع في جنوب السودان
انزلق جنوب السودان إلى صراع متجدد في الأشهر الأخيرة بسبب انهيار اتفاق تقاسم السلطة بين الجنرالات المتنافسين، الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس الأول رياك مشار.
وجاء قصف مستشفى أطباء بلا حدود بعد يوم من تهديد قائد الجيش، بول ماجوك نانج، بشن هجمات على الجماعات المتنافسة في مقاطعتي فانجاك ولير.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفى هو الوحيد الذي يعمل في المنطقة.
وسرحت المنظمة في إعلان لها، أن المستشفيات ليست هدفًا.. أوقفوا القصف.
الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين في جنوب السودان
ولطالما طالب الأمم المتحدة بضرورة تكثيف الجهود الدولية لضمان استمرار السلام في جنوب السودان؛ كما أكدت علي تعزيز الأمن والاستقرار في جنوب السودان التي تعاني من تحديات سياسية وأمنية منذ سنوات.
ومن جهته، قال الأمين العام: "نريد تهيئة الظروف المواتية من أجل استمرار السلام في جنوب السودان"، مشددًا على ضرورة خلق بيئة سلمية تضمن تحقيق تقدم فعلي نحو الاستقرار والتنمية.
كما أوضح الأمين العام أن هذه القضية تحتل مكانة محورية في أجندة الأمم المتحدة، وأضاف: "ندعو إلى حماية المدنيين في جنوب السودان ونؤكد أهمية الحوار وخفض التصعيد".
وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار التوترات المسلحة والاشتباكات التي تؤثر على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم اليومية، وشدد الأمين العام على أن خفض التصعيد السياسي والأمني في جنوب السودان يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام الدائم.
أهمية خفض التصعيد
وأكد أن الحوار بين الأطراف المتصارعة هو السبيل الأمثل لتجاوز الخلافات وتجنب المزيد من العنف؛ وفي هذا الصدد، حث الأمين العام القيادات المحلية والأطراف الفاعلة في جنوب السودان على الالتزام بعملية السلام وتغليب لغة الحوار بدلاً من المواجهات المسلحة.