عاجل

لا تخضع خصائص الطبيعة للتشكيك، ففي الشمس نور، لكنها قد تحرق، وفي الماء حياة لكن البحر قد يُغرق.

وفي قلب الأم يُدخر الحب كله، لكن هذه العاطفة لو لم تكن بقدر فقد تهوي بالأبناء.

ماذا لو خافت أم الطفل يس علي ابنها من نظرات المجتمع، وتقاعست في المطالبة بحقه بدعوي حبها له وخوفها عليه من التنمر، وساقته بخوفها إلى مصير "نفسي" مجهول؟!

ماذا لو لم تؤمن بحقها وحق طفلها في القصاص العادل من ذئب نهش عرضه وافترس براءته؟!

ام يس صمدت لأكثر من عام وحاربت ايماناً منها بحق ابنها ونجحت بإصرارها في ياخذ القانون مجراه وتتحول القضية من الحفظ الي الحكم بالمؤبد علي الجاني 

كان من الممكن ان تستسلم للخوف علي ابنها من المجتمع من باب الحب القاتل للحقوق والواجبات والتزمت الصمت !!

الفرق بين أم طفل دمنهور وبين نماذج عديدة من أمهات كانت عاطفتهن وتدليلهن"الزائد" سبب شقاء أبنائهن ومنهن ما جسدته الدراما كدور الام للفنانه الراحلة كريمة مختار في مسلسل " حمادة عزو "والفنانة عبلة كامل في مسلسل "لن اعيش في جلباب أبي" .. أن أم يس حمت بعاطفتها ابنها، وأكدت أن الحب مسئولية، وأنه الدافع الحقيقي للنجاح والتميز، والحصن المنيع من كل الهزائم.

تحية لكل أب وكل أم استمد أبناؤهم من حبهم عاطفة، كانت لهم نعم السند والعون.

تم نسخ الرابط