خبير: إدخال التكنولوجيا الحديثة فى التكرير ضرورة لتقليل الفاقد وتعظيم القيمة

قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن تحديث معامل التكرير باستخدام التقنيات الحديثة بات أمرًا حيويًا لرفع كفاءة التشغيل وتقليل الفاقد، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بأسعار النفط واضطراب سلاسل الإمداد.
وأوضح فى تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، إلى أن التكنولوجيا تلعب دورًا رئيسيًا في تعظيم الاستفادة من المواد الخام وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية عالية، بما يدعم توجه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود.
اتفاقيات جديدة تعزز الثقة في مناخ الاستثمار
وكشف أبو العلا أن الحكومة المصرية أبرمت خلال السنوات الأخيرة حوالى 119 اتفاقية جديدة مع شركات عالمية للتنقيب عن البترول والغاز، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في المناخ الاقتصادي المصري، وقدرة الدولة على جذب رؤوس الأموال الأجنبية في قطاع الطاقة. وأسفرت هذه الاتفاقيات عن إضافة أكثر من 63 بئرًا منتجة جديدة العام الماضي، ما ساهم في رفع احتياطيات مصر من الغاز الطبيعي إلى 90 تريليون قدم مكعب.
مصر على طريق التحول إلى مركز إقليمي للطاقة
وأكد أبو العلا أن هذه الخطوات تتكامل مع مشروعات البنية التحتية لنقل وتخزين الغاز، وتوسيع شبكات التصدير، والتوسع في مشروعات الإسالة، بما يُعزز من فرص تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة يخدم أوروبا والأسواق الآسيوية. وأشار إلى أن موقع مصر الاستراتيجي وامتلاكها بنية تحتية متطورة في البحر المتوسط يؤهلها للعب دور محوري في سوق الطاقة العالمي، لا سيما في ظل تصاعد أهمية الغاز كوقود انتقالي في مشهد الطاقة العالمي.
استثمار في المستقبل واستجابة للتحولات البيئية
وأضاف أن التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التكرير والتنقيب يتوافق أيضًا مع الاتجاه العالمي نحو خفض الانبعاثات والتحول لمصادر طاقة أكثر نظافة، وهو ما يعزز من تنافسية مصر في السوق الدولية، ويفتح آفاقًا جديدة للشراكات مع مؤسسات التمويل الدولية التي تربط تمويلها بالاستدامة والمعايير البيئية.