استغاثة طفلة تكشف واقعة استغلال.. الداخلية تكشف التفاصيل وتضبط المتورطين

في واقعة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات منشور تم تداوله عبر أحد الحسابات الشخصية، يتضمن استغاثة من طفلة تطلب المساعدة من بعض الأشخاص لإعادتها إلى منزل أسرتها بمحافظة الغربية، مدعية أنها أُجبرت على العمل بإحدى الفيلات في القاهرة دون إرادتها، بعد أن قام شخص وزوجته باصطحابها عنوة من منزلها.
فور تداول المنشور، تفاعلت الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية مع الواقعة، وجرى تشكيل فريق بحث لكشف حقيقتها.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تمكنت الجهات الأمنية من تحديد وضبط الشخص المشار إليه، وتبين أنه مالك مكتب استشارات، وكان بصحبته فتاة وشقيقتها الصغرى (10 سنوات) – وهي الطفلة المعنية بالشكوى – تعملان لديه.
وبمواجهة المتهم، أقر بأن والدة الفتاتين قد اتفقت مع زوجته على عملهما في الفيلا التي يقيم بها، مقابل أجر مادي يتم دفعه لوالدتهما. وأوضح أنه أثناء تواجد الطفلة في الفيلا، قامت بالعبث بهاتف محمول يعود لسيدة أجنبية تعمل أيضًا في المكان ذاته، مما دفع الأخيرة لتوبيخها. على إثر ذلك، شعرت الطفلة بالخوف وهربت من الفيلا، فقام بملاحقتها خشية أن تتعرض لأي أذى، وأعادها إلى مقر سكنه.
الواقعة أثارت اهتمام الرأي العام وأعادت تسليط الضوء على قضايا تشغيل الأطفال وظروفهم غير الآمنة في أماكن العمل، خاصة عندما تكون العلاقة التعاقدية غير موثقة أو بموافقة أولياء أمورهم تحت ضغط الحاجة المالية.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة التي بدأت مباشرة التحقيق لكشف كافة التفاصيل والتأكد من سلامة الإجراءات، وتحديد مسؤوليات كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك ولي أمر الطفلتين.
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.