وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ينصح ألمانيا بالتراجع
روبيو يُدين قرار الاستخبارات الألمانية.. حزب البديل لألماني يُصنف كحزب متطرف
أدان وزير الخارجية ماركو روبيو قرار وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية بتصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) منظمةً يمينيةً متطرفة، واصفًا هذه الخطوة بأنها "استبدادٌ مُقنّع"، وفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية "بوليتيكو".
وكتب روبيو في منشورٍ على موقع "X": "إن ما يُمثّل تطرفًا حقيقيًا ليس حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي حلّ ثانيًا في الانتخابات الأخيرة، بل سياسات الهجرة الحدودية المفتوحة التي تنتهجها المؤسسة الحاكمة، والتي يعارضها حزب "البديل من أجل ألمانيا"".
مضيفًا: "منحت ألمانيا للتو وكالة التجسس التابعة لها صلاحيات جديدة لمراقبة المعارضة. وهذه لا تُعد ديمقراطية، بل استبداد مُقنّع". إذ يمنح قرار المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور السلطات مزيدًا من الرقابة والرصد على حزب البديل من أجل ألمانيا. وبينما وُصفت بعض فروع الحزب على مستوى الولايات - كما هو الحال في ساكسونيا وتورينجن - فهذه هي المرة الأولى في تاريخ ألمانيا الحديث التي يُصنّف فيها حزب ذو تمثيل وطني على المستوى الاتحادي بأنه حزب متطرف.
فاز حزب البديل لألماني اليميني بـ 152 مقعدًا في البرلمان، وهو رقم قياسي، بعد حصوله على ما يقرب من 21% من الأصوات في الانتخابات الفيدرالية التي جرت في فبراير.
وبعد إجراء تحقيق استمر ثلاث سنوات في الحزب، أصدر المكتب الاتحادي لحماية الدستور تقريرًا من 1000 صفحة، أشار فيه إلى انتهاكات لمبادئ دستورية أساسية، بما في ذلك كرامة الإنسان وسيادة القانون.
نشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية علي حساب "X" وردًا على منشور روبيو: "أن هذه هي الديمقراطية، وصدر هذا القرار نتيجة تحقيق شامل ومستقل لحماية دستورنا وسيادة القانون" مضيفًا إلى أن:"المحاكم المستقلة هي التي ستتخذ القرار النهائي. فلقد تعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف".
ترامب يدعم الحزب الألماني البديل
يدعم الرئيس دونالد ترامب ودائرته المقربة حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) بشكل كبير. وكانت زعيمته المشاركة، أليس فايدل، واحدة من العديد من القادة الأجانب المدعوين لحضور حفل تنصيب ترامب. وقد أبدى إيلون ماسك دعمه للحزب وألقى كلمة في فعالية انتخابية في يناير.
وكتب ماسك في منشور على : X"إن حظر حزب البديل من أجل ألمانيا الوسطي، الحزب الأكثر شعبية في ألمانيا، سيكون هجومًا متطرفًا على الديمقراطية".
