عاجل

الهند - باكستان

الهند تحظر الواردات من باكستان عقب هجوم باهالغام في كشمير

الهند
الهند

أعلنت الهند، اليوم السبت، فرض حظر شامل على استيراد السلع القادمة من باكستان أو العابرة من خلالها، في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين عقب الهجوم الدامي الذي استهدف سياحًا في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وأفادت المديرية العامة للتجارة الخارجية في الهند أن الحظر دخل حيز التنفيذ بشكل فوري، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي في إطار الإجراءات الحكومية لحماية الأمن القومي والمصلحة العامة.

وجاء في إشعار رسمي صادر عن وزارة التجارة الهندية: يُحظر استيراد أو عبور جميع السلع من باكستان أو عبرها، سواء كانت هذه السلع مصنفة على أنها متاحة للاستيراد بحرية أو مشروطة أو محظورة، وذلك بأثر فوري وحتى إشعار آخر".

وأضاف البيان أن القرار يستند إلى اعتبارات تتعلق بالأمن القومي والسياسة العامة.

<span style=
الهند وتجربة صاروخية باكستانية وسط التصعيد

الهند وتجربة صاروخية باكستانية وسط التصعيد

بالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الباكستاني اليوم السبت عن تنفيذ تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ أرض-أرض متوسط المدى من طراز "عبدلي"، يصل مداه إلى 450 كيلومترًا. وأوضح بيان الجيش أن الإطلاق كان ضمن تدريب اعتيادي يهدف إلى التأكد من الجاهزية العملياتية للقوات والتحقق من الأداء التقني للصاروخ، لا سيما في ما يتعلق بنظام الملاحة المتقدم وخصائص المناورة المحسّنة.

ووفقًا لمصادر دفاعية هندية، فإن البلدين تبادلا إطلاق النار لليلة التاسعة على التوالي على طول "خط السيطرة"، الذي يُعد خط التماس الفعلي بين الجانبين في كشمير.

وكانت باكستان قد أعلنت في وقت سابق امتلاكها معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تخطط لشن عملية عسكرية ضدها، ما يرفع منسوب التوتر بين البلدين بشكل غير مسبوق.

وعقب الهجوم في بلدة باهالغام، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا، أغلقت السلطات الهندية معبر واغاه – أتاري، المعبر التجاري الوحيد بين الهند وباكستان، ما شكل ضربة قاسية للعلاقات الاقتصادية بين الجانبين. كما أعلنت نيودلهي عن تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، التي تنظم تقاسم الموارد المائية بين البلدين، ما أثار غضب إسلام آباد، التي حذّرت من أن هذا الإجراء قد يُعدّ "عملاً حربيًا".

<span style=
الهند وتجربة صاروخية باكستانية وسط التصعيد

تصريحات وقرارات متبادلة تؤجج الأزمة

وفي ظل تصاعد التوترات، وجّه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش الهندي بمنحه "حرية عملياتية كاملة" للرد على الهجوم، محملًا باكستان مسؤولية دعم منفذيه، وهي الاتهامات التي نفتها إسلام آباد بشدة.

وردًا على هذه الإجراءات، قررت باكستان تعليق جميع أشكال التجارة الحدودية مع الهند، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، وطرد الدبلوماسيين الهنود من أراضيها.

وبينما تتصاعد المؤشرات على احتمال اندلاع مواجهة عسكرية، تعيش منطقة كشمير، التي يتنازع عليها البلدان منذ عقود، حالة من الترقب والقلق الشعبي، في ظل مخاوف متزايدة من اندلاع صراع مفتوح بين الجانبين.

تم نسخ الرابط