خلف الحبتور: تدخل إسرائيل فى الشأن العربي لم يعد مقبولًا بعد اليوم

نفى الملياردير الإماراتي خلف الحبتور ورئيس مجموعة شركات الحبتور، الإدعاءات الإسرائيلية المثارة بشأن قصفهم للأراضى السورية بحجة دفاعهم كذبًا عن الدروز، لافتًا إلى ما قاله الشيخ موفق طريف الزعيم الروحى للطائفة الدرزية فى سوريا بنفسه أن الدروز في كنف الدولة السورية وتحت حمايتها، ولم يطلبوا من أحد التدخل باسمهم.
ولفت الحبتور أن التدخل الإسرائيلي فى الشأن السورى بحجة دفاعهم عن الدروز كذب، وما هى إلا ذريعة ضمن سلسلة متواصلة من التدخلات الغير قانونية فى الشأن العربى.

وتساءل الحبتور فى تغريدة له من خلال حسابه الرسمي عبر منصة "إكس"قائلًا: "هل حقًا تسعى إسرائيل لحماية طائفة؟ أم أن هذا ذريعة ضمن مسلسل طويل من التدخلات والاعتداءات على دولنا العربية؟ ما نراه اليوم هو إصرار مستمر من إسرائيل على استعداء محيطها العربي، شرقاً وغرباً، تارةً تحت عنوان “الدفاع الوقائي”، وتارةً باسم “حماية الأقليات”".
وأوضح رجل الأعمال الإماراتى أن حقيقة الأمر تكمن فى أن هذه السياسات لا تخدم إلا مزيداً من التوتر والعنف والاضطراب في المنطقة، ومن يسعى للسلام لا يزرع الفوضى، ومن يريد الأمن لا يعتدي على سيادة الآخري، كمأ أن التدخل في شؤون الدول العربية لم يعد مقبولًا، تحت أي ذريعة كانت.
ووجه خلف الحبتور رسالة للشعب الإسرائيلي قائلًا: "رسالتي للشعب الإسرائيلي الحكومات تأتي وتذهب، لكن أنتم - الشعب - ستدفعون ثمن السياسات الخاطئة. لا تسمحوا لمن يزج بكم في صراعات لا طائل منها أن يصنع مستقبلكم. اسألوا أنفسكم: لماذا تشترون العداء مع محيطكم؟ لماذا تورّطون أبناءكم في نتائج قد تكون كارثية؟ الطريق إلى السلام لا يمر عبر الطائرات والصواريخ، بل عبر النوايا الصادقة والتعاون الإقليمي الحقيقي".
رد إسرائيلي: تحذير للنظام السوري من تحركات جنوب دمشق
من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الهجوم السورى يأتي في إطار رسالة مباشرة إلى دمشق، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، إن الغارة تحمل "تحذيراً واضحاً" للنظام السوري بعدم السماح بانتشار القوات السورية جنوب العاصمة، أو تشكيل تهديد لمجتمعات الدروز قرب الحدود.
ويُعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة من العمليات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع في سوريا، في إطار استراتيجية تمنع إيران أو حلفاءها من تعزيز وجودهم العسكري قرب الجولان السوري المحتل، بحسب الرواية الإسرائيلية.
رسائل مزدوجة في توقيت حساس
يرى مراقبون أن القصف الإسرائيلي الأخير يحمل دلالات سياسية تتجاوز حدود الرد العسكري التقليدي، خصوصًا أنه استهدف موقعًا ذا رمزية سيادية قرب القصر الرئاسي. ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الضغوط الإقليمية والدولية على سوريا، وسط مساعٍ لإعادة ترتيب التوازنات في جنوب البلاد، لا سيما مع الحديث عن دور متجدد للدروز والوجود الإيراني في تلك المنطقة.