شقيقان مسلمان أنقذا سكان منطقة كنيسة ماجرجس من حريق مدمر

عند سماع انطلاق صرخات في محيط كنيسة الشهيد مارجرجس بمدينة قفط، جنوب محافظة قنا، عمرو ومحمود اسماعيل شقيقان مسلمان غامروا بحياتهم من أجل إنقاذ العديد من من أهالي المركز ، ولم يتواني أحد منهم عن أن تلبية نداء الانسانية ، واخترقوا موقع النيران بالكنيسة لاخراج اسطوانات البوتجاز والاخشاب تحسبا لاي طارئ .
“نيوز رووم” التقت الشقيقان ليتحدث عن الموقف البطولي الذي قام به لاخماد حريق كنيسة مارجرجس بمدينة قفط ، جنوب محافظة قنا.


طفوا الكنيسة بمياه المحبة
قال عمرو ، أننا فور سماعنا لاندلاع حريق الكنيسة خرجنا مسرعين خاصة أن ما يفصلنا عن الكنيسة هو شارع واحد فقط ولا يوجد بيننا وبينها كثيرا فعندما سمعنا الاهالي يهرعون الي هناك خرجنا مسرعين الي موقع الحريق وكلا منا لا يعرف ماذا يحدث سوي أن الجميع ذكر أن هناك حريق وبالقرب اكتشفنا أن النيران اندلعت داخل الكنيسة .
ونوه الي أن الجميع بدأ يتعامل مع الامر لحين حضور الاطفاء والتعامل وخوفا من امتداد النيران الي محتويات الوحدات السكنية المجاورة للكنيسة وخوفا علي حياة المجاورين من السكان ، فمنا باخراج اسطوانات البوتجاز واغلقنا الكهرباء والغاز، وسحبنا جراكن البنزين ولكن الاسقف خشبية فهذا ساعد علي اشتعال النيران وقمنا بالتعامل في الاخماد مع الاطفاء .
مش بيفرقنا حد
وأضاف محمود، أن الجميع خرج الي موقع الحريق ووقتها لم يفرقنا أي شئ فالجميع وقت الخطر لا يعرف سوي انقاذ الارواح قائلا :" هنا مفيش حاجة بتفرقنا والكل واحد …محدش بيسال أنت دينك ايه..كله بيجري وقت الخطر لانقاذ الارواح".
ونوه ال أن الاهالي دائما ما يتعاملوا مع بعضهم البعض بكل ود وترحاب والمحبة هي العامل المشترك بين الجميع والكل يقف علي قلب واحد وخاصة وقت الازمات ونحن عندما شعرنا أن جيراننا في خطر خرج دون اي تفكير وهدفنا كان تقليل حجم الخسائر وحماية الارواح ونشكر الله أن الجميع خرج دون اي اصابات او اي مشكلات ومن تلف سوف يعوض وسيكون كل شئ الي ما كان عليه ولكن الاهم كان هو انقاذ الارواح خاصة أن المنطقة بها عدد كبير من الوحدات السكنية الاهلة بالسكان .