عاجل

التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان الحادث متعمداً أم عرضيًا

حادث دهس في شتوتجارت: إصابة عدة أشخاص والشرطة الألمانية تحقق في الدوافع

سيارة شرطة ألمانية
سيارة شرطة ألمانية

أكدت الشرطة الألمانية أن سيارة صدمت مجموعة من الأشخاص في منطقة أولجايك بوسط مدينة شتوتجارت، جنوب ألمانيا، مساء الجمعة، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص، بعضهم في حالة خطيرة، بحسب ما أفادت به خدمات الطوارئ.

وذكرت شرطة شتوتجارت في بيان نشرته على منصة "إكس" أن الحادث وقع قرابة الساعة 5:50 مساءً بالتوقيت المحلي (15:50 بتوقيت جرينتش)، وتم توقيف سائق السيارة من قبل قوات الأمن، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن هويته أو دوافعه.

وأشارت متحدثة باسم الشرطة لصحيفة "شتوتجارتر ناخريشتن" إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل في الواقعة، فيما تم فتح تحقيق لتحديد ما إذا كان الحادث ناجماً عن فقدان السيطرة على المركبة أم أنه عمل متعمد.

وفي أعقاب الحادث، طلبت الشرطة من السكان تجنب التوجه إلى وسط المدينة، محذرة من اضطراب كبير في حركة المرور بالمنطقة.

وتأتي هذه الواقعة وسط حالة من التأهب الأمني المرتفعة في عموم ألمانيا، لا سيما بعد تكرار حوادث دهس مماثلة في مدينتي ماجديبورج بشرق البلاد وميونيخ في الجنوب، الأمر الذي أثار مخاوف متزايدة بشأن دوافع تلك الهجمات المحتملة.

سياق أمني مقلق.. وتزايد مخاوف الدهس المتعمد

يأتي حادث شتوتجارت في وقت تتزايد فيه الحوادث التي تُستخدم فيها المركبات كأداة هجوم، وهو ما دفع السلطات الألمانية إلى تعزيز الرقابة الأمنية في المناطق المزدحمة، لا سيما خلال المناسبات العامة والتجمعات. وسبق أن شهدت ألمانيا في الأعوام الماضية عدة هجمات دهس، من بينها الهجوم المأساوي في برلين عام 2016 الذي أودى بحياة 12 شخصًا وأعلنت "داعش" حينها مسؤوليتها عنه.

دعوات لتكثيف إجراءات الحماية في المناطق المدنية

في أعقاب حادث الجمعة، دعت أصوات برلمانية محلية إلى إعادة النظر في إجراءات التأمين بمراكز المدن، وتوسيع نطاق الحواجز الأمنية عند مناطق المشاة والأسواق، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، سواء كانت ناجمة عن أعطال فنية أو دوافع إجرامية أو إرهابية. كما طالب مسؤولون محليون بتعزيز آليات التعاون بين الشرطة الفيدرالية والمحلية في التصدي لأي تهديد محتمل.

السلطات: التحقيقات ستشمل الخلفية النفسية والاجتماعية للسائق

من جانبها، أعلنت الشرطة أن التحقيقات الأولية ستتضمن مراجعة الحالة النفسية والاجتماعية للسائق الموقوف، إلى جانب فحص المركبة والتأكد من وجود أي مؤشرات على تعمد الحادث. وأوضحت متحدثة رسمية أن كافة السيناريوهات لا تزال مطروحة، بما في ذلك احتمال وجود دوافع جنائية أو اضطرابات عقلية، وأن النتائج الأولية ستُعلن فور التحقق منها بالتنسيق مع النيابة العامة.

تم نسخ الرابط