عاجل

السعودية وقطر والكويت: انتهاك سافر للقانون

إدانات عربية واسعة للغارة الإسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق

غارة إسرائيلية قرب
غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق

أدانت ثلاث دول عربية، هي السعودية وقطر والكويت، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في أحدث تصعيد عسكري تشهده الأراضي السورية.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي، أن المملكة "تدين بأشد العبارات هذا الهجوم"، وجددت رفضها القاطع لكافة الاعتداءات التي تمس السيادة السورية. وأضافت أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية "يفاقم من مخاطر العنف والتطرف ويفرض تهديداً على الأمن الإقليمي".

من جانبها، وصفت قطر الغارة بأنها "عدوان سافر" على دولة عربية شقيقة، محذّرة من أن الاعتداءات المتكررة لإسرائيل في سوريا ولبنان واستمرار حربها على غزة قد تؤدي إلى "تفجير دائرة العنف والفوضى" في المنطقة.
أما وزارة الخارجية الكويتية، فقد أكدت في بيانها أن "تبرير هذه الغارات تحت ذرائع أمنية لا يمنحها أي شرعية"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

دمشق تندد بالتصعيد وتدعو العرب إلى توحيد الموقف

في المقابل، وصفت الرئاسة السورية الغارة الإسرائيلية التي وقعت الخميس بأنها "تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة وسيادتها"، مشددة على أن هذه الاعتداءات "لن تضعف إرادة الشعب السوري" ولا مساعي الدولة لتحقيق الاستقرار.
ودعت الرئاسة، في بيان نشرته صباح الجمعة، الدول العربية والمجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم إلى جانب سوريا في وجه هذه الاعتداءات، التي رأت أنها تُسهم في زعزعة الأمن وتطيل أمد الأزمة.

وطالبت دمشق بتوحيد المواقف العربية وتكثيف الدعم السياسي لسوريا "للحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية"، مؤكدة أن مؤسسات الدولة ستواصل العمل على منع أي تهديدات تستهدف أمن الوطن والمواطنين.

إسرائيل تبرر الغارة بحماية الدروز وتواصل استهداف الجنوب السوري

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن الغارة الأخيرة جاءت "لحماية الطائفة الدرزية" ومنع انتشار القوات السورية جنوب العاصمة دمشق.
وأضاف البيان: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري"، في إشارة إلى مواصلة إسرائيل تدخلها العسكري داخل الأراضي السورية تحت مبررات أمنية متكررة، من بينها منع وصول الأسلحة الثقيلة إلى جماعات تصفها إسرائيل بالموالية لإيران.

وكانت إسرائيل قد كثفت، منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر 2024، من عملياتها الجوية في الجنوب السوري، ودمرت خلالها عدداً كبيراً من منشآت الجيش السوري. كما مارست ضغوطاً على الإدارة الأمريكية لضمان بقاء سوريا في حالة ضعف استراتيجي، وفق تقارير إعلامية ودبلوماسية.

تم نسخ الرابط