عاجل

ترامب يهدد بسحب الإعفاء الضريبي من جامعة هارفارد: هذا ما تستحقه

جامعة هارفارد
جامعة هارفارد

صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، هجومه على كبرى الجامعات الأمريكية، معلنًا عزمه تجريد جامعة هارفارد من وضعها المعفى من الضرائب، في خطوة تمثل أحدث فصول حملته المتواصلة ضد ما وصفه بـ"اليسار الراديكالي" داخل مؤسسات التعليم العالي.

وفي منشور عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "سنسحب وضع الإعفاء الضريبي من جامعة هارفارد. هذا ما يستحقونه!"، دون أن يحدد موعداً لتنفيذ القرار أو يوضح الإجراءات القانونية المصاحبة له. وحتى الآن، لم تصدر جامعة هارفارد أي تعليق رسمي على التصريحات.

ضغوط رئاسية تشمل التمويل والتأشيرات والتحقيقات

ومنذ عودته إلى منصبه في يناير الماضي، كثّف ترامب ضغوطه على الجامعات الأمريكية الكبرى، متهمًا إياها بتبنّي أفكار وصفها بـ"المعادية للولايات المتحدة والموالية للماركسية". وقد شملت الإجراءات الرئاسية تجميد التمويل الاتحادي لبعض البرامج الجامعية، وإلغاء تأشيرات الطلبة الأجانب، بالإضافة إلى فتح تحقيقات في مزاعم تتعلق بالتحيز الأيديولوجي ومناهضة السامية.

ويعتبر مراقبون أن تهديد ترامب بسحب الامتيازات الضريبية من جامعة عريقة مثل هارفارد يندرج ضمن سياسة أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الأكاديمي الأمريكي، بما يتماشى مع التوجهات السياسية للإدارة الحالية.

هارفارد تواجه وترد قانونياً

في المقابل، لم تقف جامعة هارفارد مكتوفة الأيدي أمام الهجمات المتكررة. فقد رفعت الجامعة، خلال الأسابيع الماضية، دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية على خلفية قرار بوقف تمويل الأبحاث، كما شاركت في تحالف ضم أكثر من 200 جامعة وكلية أمريكية للاحتجاج على السياسات الحكومية المتعلقة بالتعليم العالي.

ويحذّر رؤساء جامعات من أن هذه الإجراءات قد تُلحق ضررًا طويل الأمد بسمعة التعليم الأمريكي ومكانته الدولية، خاصة مع تزايد القيود المفروضة على الطلاب الدوليين والمبادرات البحثية المشتركة.

محاولة للضغط على جامعات النخبة قبيل الاستحقاق الرئاسي

يرى محللون أن تصريحات ترامب الأخيرة تجاه جامعة هارفارد ليست منعزلة عن المناخ الانتخابي السائد، بل تأتي في إطار محاولة منه لحشد قاعدته المحافظة من خلال مهاجمة ما يعتبره "مؤسسات ليبرالية منحازة"، لا سيما الجامعات التي تنتقد سياساته بشكل علني. ويُنظر إلى هارفارد وبقية جامعات النخبة باعتبارها رموزاً للنخبة الثقافية والسياسية التي طالما شكلت مادة للهجوم في خطاباته.

تم نسخ الرابط