كايد عمر: بريطانيا بدأت في تعزيز قدراتها العسكرية والصناعية بشكل مستقل

قال الكاتب والباحث السياسي كايد عمر، إن أوروبا تجد نفسها مجبرة على الاستمرار في دعم أوكرانيا، رغم التكاليف الاقتصادية العالية وتزايد الخلافات مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتلويحه بعدم المشاركة في قمة حلف الناتو.
دعم أوكرانيا
وأوضح عمر في مقابلة مع "القاهرة الإخبارية" من لندن، أن بريطانيا بدأت في تعزيز قدراتها العسكرية والصناعية بشكل مستقل، للحد من اعتمادها على الدعم الأمريكي الذي أصبح مشروطًا بأهداف ومصالح داخلية، أبرزها رغبة ترامب في تقليل الأعباء المالية على واشنطن.
وأضاف أن لندن تسعى الآن للعب دور ريادي في أوروبا، من خلال زيادة الإنفاق العسكري وتوسيع قدراتها الدفاعية، في وقت تتزايد فيه التهديدات من روسيا وأزمات الشرق الأوسط وآسيا.
وأكد عمر أن انسحاب الولايات المتحدة من دعم أوكرانيا سيضع الدول الأوروبية أمام تحدٍّ كبير، إذ سيكون عليها تحمل العبء الكامل من الحرب رغم عدم وضوح نتائجها المستقبلية. كما أشار إلى أن أوروبا تدرك جيدًا أن انتصار روسيا سيشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، ما يدفعها للاستمرار في الدعم، مع احتمالات متزايدة للجوء إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن الخلافات بين ضفتي الأطلسي بشأن أولوية الحرب وتكلفتها تُعمّق الفجوة داخل الناتو، حيث تسعى أوروبا لتعزيز استقلالها الدفاعي، دون القطيعة الكاملة مع واشنطن.
وفي وقت سابق صرح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، إن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي "في أي وقت قريب".
الصراع الوحشي
وأضاف فانس في مقابلة مع برنامج "Special Report with Bret Baier" على قناة فوكس نيوز الأمريكية،: "الآن، وبعد أن أصبح كل طرف يعرف شروط الطرف الآخر للسلام، يقع على عاتق الروس والأوكرانيين مسؤولية التوصل إلى اتفاق ووقف هذا الصراع الوحشي".
في سياق آخر، قال نائب الرئيس الأمريكي، إن الولايات المتحدة تأمل أن تتعاون باكستان مع الهند في ملاحقة المتشددين المتمركزين في باكستان، وتأمل ألا يؤدي رد الهند على الهجوم الأخير في الشطر الذي تديره الهند من كشمير إلى صراع إقليمي أوسع.
وأضاف فانس: "أملنا هنا هو أن ترد الهند على هذا الهجوم الإرهابي بطريقة لا تؤدي إلى صراع إقليمي أوسع".
وتابع فانس "ونأمل بصراحة أن تتعاون باكستان، في حدود مسؤوليتها، مع الهند للتأكد من مطاردة الإرهابيين الذين يعملون أحيانا على أراضيها والتعامل معهم".