عاجل

صواريخ باليستية وطائرات اعتراضية في سماء الشمال الإسرائيلي

إسرائيل تعترض صاروخين من اليمن.. والحوثيون يعلنون استهداف قاعدة جوية قرب حيفا

صاروخ حوثي
صاروخ حوثي

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض صاروخين أُطلقا من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل خلال أقل من 12 ساعة، في أحدث تصعيد يُنذر باتساع رقعة المواجهات الإقليمية. وقالت السلطات العسكرية الإسرائيلية إن الصاروخ الأول تم اعتراضه قبيل اختراقه المجال الجوي في ساعات الصباح الباكر، بينما أُطلق الثاني بعد ظهر اليوم ذاته، وتبعه تفعيل صفارات الإنذار في مناطق متعددة شمال البلاد.

وأفاد الجيش بأنه تم إطلاق صاروخ اعتراضي تجاه الهدف الثاني، دون تأكيد ما إذا كانت عملية الاعتراض قد نجحت بشكل كامل، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.

الحوثيون: استهدفنا قاعدة "رامات ديفيد" بصاروخ "فلسطين 2"

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة في بيان بثته وسائل إعلامها أنها أطلقت صاروخاً باليستياً "فرط صوتي" من طراز "فلسطين 2" نحو قاعدة "رامات ديفيد" الجوية شرق مدينة حيفا. وادعت الجماعة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، وفشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراضه.

كما أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في تصريحات لاحقة، استمرار عمليات الجماعة ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن الهجوم يأتي في سياق ما وصفه بـ"دعم الشعب الفلسطيني" ورداً على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.

التوتر يتصاعد.. والبحر الأحمر ساحة اشتباك مفتوحة

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة في 7 أكتوبر 2023، كثّفت جماعة الحوثي هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، إلى جانب استهداف سفن تجارية دولية في البحر الأحمر وخليج عدن. وقد تسبب ذلك في اضطراب كبير في حركة الملاحة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تنفيذ ضربات عسكرية متكررة ضد مواقع حوثية داخل اليمن.

وأطلقت واشنطن عملية عسكرية بحرية في مارس الماضي تهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على السفن الدولية، بينما تشهد مناطق الجماعة في صنعاء وصعدة والحديدة غارات جوية شبه يومية تستهدف مواقع عسكرية ومنشآت تستخدم في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.

تصعيد مدروس أم اختبار للردع؟

يرى محللون عسكريون أن استهداف الحوثيين قاعدة جوية شمال إسرائيل يمثل تحوّلاً نوعياً في مدى وقدرات الجماعة، ورسالة مزدوجة في توقيت حساس، مع تصاعد الحديث عن احتمالات توسيع رقعة الحرب خارج غزة. ويُعتقد أن إطلاق صواريخ بعيدة المدى من اليمن يعكس محاولة متجددة من محور طهران لاختبار منظومات الردع الإسرائيلية، والضغط لتوسيع دائرة الاشتباك ضمن استراتيجية "تشتيت الجبهة".

تم نسخ الرابط