عاجل

من دمية بـ 2000 دولار إلى "طقس ديانا".. كيف أصبحت الأميرة رمزًا عالميًا؟

الأميرة ديانا
الأميرة ديانا

رغم مرور أكثر من ربع قرن على وفاتها، لا تزال الأميرة ديانا تحظى بشعبية وجاذبية لافتة حول العالم، سواء بسبب مواقفها الإنسانية أو أسلوبها الفريد في الأزياء، كتاب جديد بعنوان “عالم ديانا”، كما أن الكتاب يفتح باب النقاش مجددًا حول السبب الحقيقي خلف هذا التعلق العالمي بهذه الشخصية الملكية الاستثنائية.

دموع الملايين في وداع ديانا

توفيت الأميرة ديانا بعد وقت قصير من عيد ميلاد كاتبة المقال السادس، ولا تنسى هذه الطفلة مشهد والدتها وهي تبكي أمام التلفاز خلال جنازة ديانا، حتى الدمى التذكارية التي صدرت على شرفها مثل دمية "بيني بيبي" أصبحت تذكارات باهظة الثمن تُباع بآلاف الدولارات اليوم.

الأميرة ديانا
الأميرة ديانا

ديانا.. من أميرة إلى أسطورة عالمية

لم تكن الكاتبة بريطانية، ولم تنشأ في بيئة مهتمة بالعائلة المالكة، ومع ذلك وجدت نفسها مفتونة بأناقة الأميرة ديانا وسحرها الإنساني، ديانا، التي كانت أميرة ويلز ثم الزوجة السابقة للأمير تشارلز، تحولت إلى رمز عالمي ترك تأثيرًا يفوق حدود بريطانيا.

الأميرة ديانا
الأميرة ديانا

كتاب "عالم ديانا".. تحليل اجتماعي لهوس عالمي

في كتابه عالم ديانا: هوس، يتناول الكاتب والناقد إدوارد وايت أسباب الشعبية غير المسبوقة للأميرة، يتساءل: كيف تمكنت امرأة من داخل مؤسسة ملكية محافظة أن تلامس مشاعر شعوب من خلفيات وثقافات مختلفة؟ وما الذي جعلها تتجاوز كونها أميرة إلى أن تصبح ظاهرة ثقافية واجتماعية؟

الأميرة ديانا
الأميرة ديانا

ليست فقط أميرة.. بل انعكاس لطبقات المجتمع

رغم أن ديانا نشأت في عائلة أرستقراطية، إلا أن وايت يشير إلى أن الكثيرين رأوا فيها مرآة لمشاعرهم ومعاناتهم، وتعاطف معها البريطانيون، والنساء، والمهاجرون، وحتى المثليون، رغم أن ديانا لم تكن يومًا تتحدث عن هذه القضايا صراحة. لقد حملت، بحسب الكتاب، إسقاطات الناس وهواجسهم، وأصبحت "كل ما لم تكنه، ولكن الناس تمنّوه".

ديانا والنسوية.. مفارقة لافتة

اللافت أن الأميرة ديانا لم تُقدّم نفسها أبدًا كنسوية، ومع ذلك تبناها عدد من النسويات، لما كانت تمثله من مقاومة ضمنية لعالم يهيمن عليه الرجال. تحدثت بصراحة عن معاناتها النفسية والزواجية، الأمر الذي منحها تعاطفًا واسعًا من النساء حول العالم.

أسطورة ديانا.. صورة دائمة في الذاكرة الشعبية

اليوم، يستمر الهوس بـالأميرة ديانا من خلال آلاف المنشورات التي تحاكي إطلالاتها، وتحليلات لا تنتهي لأسلوبها وحياتها. يرى الكاتب أن البريطانيين اخترعوا من خلالها طريقة جديدة لتخيل أنفسهم، ما جعلها أكثر من مجرد شخصية ملكية؛ بل رمزًا يتجدد في الوعي الجمعي البريطاني والعالمي. 

تم نسخ الرابط