إصابة بيل جيتس بأسبرجر.. تعرف على أعراض متلازمة التوحد التي لا علاج لها

أعلنت فيبي جيتس، ابنة الملياردير الأمريكي بيل جيتس، عن إصابة والدها بمتلازمة "أسبرجر"، أحد اضطرابات طيف التوحد،  جاء هذا الكشف خلال ظهورها في حلقة بودكاست.

بيل جيتس لم يُعلن عن التشخيص سابقًا

رغم اعتراف ابنة بيل جيتس بتشخيص والدها، لم يسبق للملياردير الأمريكي أن أعلن عن إصابته بهذا الاضطراب بشكل علني. ومع ذلك، ذكر بيل جيتس في مذكراته السابقة عن معاناته من "اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة"، مما يُشير إلى احتمال وجود تاريخ طويل لهذا الاضطراب في حياته.

كل ما تريد معرفته عن متلازمة أسبرجر

وفي هذا الإطار، يستعرض موقع "نيوز رووم"، خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن متلازمة أسبرجر بعد إصابة الملياردير الامريكي بيل جيتس، وفقا لما جاء في موقع "ويب ميد".

ما هي متلازمة أسبرجر؟

متلازمة أسبرجر هي نوع من اضطراب طيف التوحد، وهو اضطراب نمائي يؤثر على القدرة على التفاعل الاجتماعي والتواصل، يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية، وقد يظهرون سلوكيات متكررة واهتمامات محدودة جدًا.

الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد

على الرغم من تصنيف متلازمة أسبرغر ضمن اضطراب طيف التوحد (ASD)، إلا أن الأطباء يعتبرونها نوعًا "عالي الأداء"، مما يعني أن أعراضها أقل حدة من تلك التي تظهر في حالات أخرى من التوحد، ولا يعني هذا أن المصابين بها لا يواجهون تحديات اجتماعية، بل يتعاملون مع صعوبات متفاوتة في التفاعل مع الآخرين.

تاريخ متلازمة أسبرجر

سُميت متلازمة أسبرجر نسبةً إلى الطبيب النمساوي هانز أسبرغر، الذي كان أول من لاحظ نمط المشكلات الاجتماعية لدى بعض الأطفال في الأربعينيات، ورغم كونه رائدًا في هذا المجال، فإن استخدام اسمه لا يخلو من الجدل، خاصةً بعد اكتشاف الروابط بين أبحاثه وبين السياسات النازية في ذلك الوقت.

أعراض متلازمة أسبرجر

يبدأ ظهور أعراض متلازمة أسبرجر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، وتستمر لتؤثر على حياة الفرد، قد يواجه المصابون صعوبة في قراءة الإشارات الاجتماعية مثل تعابير الوجه أو لغة الجسد، كما قد يُظهرون سلوكيات متكررة مثل التحدث بنبرة مسطحة أو الاستغراق في مواضيع معينة لفترات طويلة.

أعراض لدى البالغين

بينما يتفاوت تأثير الأعراض من شخص لآخر، إلا أن بعض البالغين المصابين بالمتلازمة قد يعانون من خرق في التصرفات أو مهارات لفظية قوية للغاية، قد يواجهون أيضًا صعوبة في التفاعل الاجتماعي ويُظهرون حساسيات مفرطة تجاه المحفزات الخارجية.

تشخيص وعلاج متلازمة أسبرجر

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص متلازمة أسبرحر، إلا أن الأطباء يعتمدون على الملاحظة الدقيقة لسلوك الطفل أو البالغ في المواقف الاجتماعية. يبدأ الأطباء عادةً بمراقبة التفاعل الاجتماعي للطفل، وسلوكه مع الأقران، وأسلوب تعبيره عن مشاعره.

خيارات العلاج المتاحة

على الرغم من عدم وجود علاج واحد لهذه المتلازمة، فإن العلاجات الموجهة نحو تحسين مهارات التواصل الاجتماعي والسلوكية قد تكون فعّالة، ويشمل العلاج الشائع تدريب المهارات الاجتماعية، علاج النطق واللغة، وكذلك العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أيضًا استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض المرتبطة مثل القلق والاكتئاب.