مليون جنيه ومجوهرات... تفاصيل مؤلمة لجريمة سرقة نفذتها خادمة دون العشرين

قصة جديدة من حكايات خيانة العيش والملح كتبت سطورها جريمة سرقة تفاصيلها مؤلمة استغلت فيها الخادمة ثقة أصحاب المنزل الذين اعتبروها فردا من أسرتهم، استولت على مليون جنيه ومجوهرات.
بداية الحكاية
الحكاية بدأت بمرض ربة المنزل الذي اضطر الزوج للبحث عن من يعينهم في شؤون البيت، ورغم انهم اعتبروها فردا من العائلة، إلا أن الذئب لن يكون أبدا حارسا للقطيع ولو تظاهر بذلك.
ولكن هذه الخادمة كانت أكثر مكرا من الذئاب عندما استولت على مدخرات تحويشة العمر من الأسرة التى اكرمتها واستضافتها داخل منزلهم و كأنها حرباء تتلون بثت سمها فيمن آواها.
وتمكنت هذه الفتاة التي لم تبلغ بعد عامها العشرين ( ١٩ سنة ) من معرفة كل كبيرة و صغيرة بالمنزل، خاصة وأن سيدة البيت حبيسة فراش المرض، وعندما تفاقمت الأزمة الصحية للزوجة وأكد الأطباء أنها تحتاج لعملية جراحية خطيرة و قرر الزوج أن يتم اجرائها خارج مصر خوفا على حياة رفيقة الدرب و ام أولاده و بدء يجهز المبلغ المالى استعدادا لسفره هو و زوجته للخارج لإجراء العملية و لأنهم يعتبرون الخادمة واحدة من الأسرة كانت كل متعلقاتهم و أموالهم داخل دولاب غرفة النوم أمام اعينها و فى الوقت الذى لازالت الأسرة تدبر باقى المبلغ لرحلة العلاج كانت الخادمة تخطط لاصطياد فريستها و لم تتوقف أمام معاملة الأسرة التى تعيش بينها لها بل أصبح كل ما يشغلها أن الأموال التى تراها أمام عينيها يوميا يمكن أن تصبح ملكها
خطة السرقة
وضعت الخطة و قامت بتنفيذها بتفكير شيطانى بعدما اخذت ما يقارب المليون جنيه بالإضافة إلى مجوهرات الزوجة و اخفتها فى مكان آخر داخل نفس المنزل حتى تتأكد من أن الأمر سيمر على تلك الأسرة التى احتضنتها و لن ينكشف أمرها و أثناء إنهاء الزوج إجراءات سفر زوجته و ترتيبات رحلة العلاج فوجئ باختفاء المبلغ الذى دبره لهذا الأمر و مجوهرات زوجته من داخل دولاب غرفة النوم فماجت الأرض تحت قدميه و اسودت الدنيا فى عينيه و مئات الأسئلة تدور برأسه و هو ينظر إلى زوجته المريضة التى باتت حياتها فى خطر فهو الذى يسابق الزمن لتدبير باقى نفقات رحلة علاجها.
حالة ذهول
و هنا استدعى الزوج ابنائه و الذين لم يكن لديهم أى علم بمكان الأموال و توجهت انظاره إلى الخادمة و لسان حاله يقول أنها تعيش بينهم منذ ما يقارب العام لم ترى منهم إلا خيرا فكيف لها أن تفعل ذلك و هى تعلم أن تلك الأموال لعلاج السيدة التى تعاملها و كأنها ابنتها و لطالما قدمت إليها المساعدات و عندما سألها الزوج عما إذا كانت تعلم مكان الأموال و المجوهرات و هو الذى لم يستطيع أن يتهمها بشكل مباشر فلا يكاد يستوعب أن ترتكب مثل هذا الجرم و كان ردها الحاسم بأنها لا تعلم عنها شيئآ و تدفع عن نفسها التهمة ليزداد الأمر صعوبة على الزوج و لسان حاله يقول من يستطيع أن يدخل المنزل و يسرقه و هم بداخله فهو أمر صعب بل مستحيل ليعاود مرة أخرى سؤال الخادمة التى كانت و كأنها واحدة من أكبر عصابات السرقة و أرادت أن تقطع على مخدومها الشك فيها و تبعد التهمة عن نفسها فطالبته بابلاغ الشرطة بثبات يجعله لا يشك فيها خاصة أنها لم تترك المنزل و تهرب لتؤكد له أنها لم تكن وراء الواقعة و بدهاء افتعلت معهم مشكلة و قررت أنها ستترك العمل لديهم و طيلة تلك الفترة كانت الأموال و المجوهرات داخل المنزل و فوجئوا بها تخرج و بحوزتها حقيبة و عندما سألوها عنها قررت أنها حقيبة ملابسها ليكتشف الزوج أن الأموال و المجوهرات كانت بها
رجال الأمن كشفوا تفاصيل الجريمة
و توجه الزوج إلى قسم شرطة الدقى و أمام المقدم حسام العباسي رئيس مباحث قسم الدقى روى القصة و فور إخطار اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة أمر على الفور بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة و من خلال التحريات و المعلومات التى جمعها رجال المباحث تبين أن الخادمة وراء الجريمة خاصة أنها اختفت و اغلقت هاتفها و فى ساعات قليلة نجح رجال الأمن بقيادة العميد محمد ربيع رئيس مباحث قطاع الشمال فى تحديد مكان اختفائها و تمكنت قوة أمنية من القبض عليها و بحوزتها جزء من المبلغ المالى و بمواجهتها أمام اللواء علاء فتحي نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة حاولت إنكار ارتكابها للجريمة و قالت أن الأموال المضبوطه بحوزتها هى ثمن قطعة أرض مملوكة لوالدها إلا أنه بعد تضييق الخناق عليها اعترفت بالواقعة و ارشدت عن باقى المسروقات و أمر اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية بضبط باقى المسروقات و تم تحرير محضر بالواقعة و أحيل إلى النيابة حيث أمر محمد مصطفى ياسين رئيس نيابة الدقى بحبس المتهمة ١٥ يومآ على ذمة التحقيقات