البابا تواضروس الثانى يزور مطرانية الأرمن الأرثوذكس في رومانيا

زار قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مقر مطرانية الأرمن الأرثوذكس فى العاصمة الرومانية بوخارست، وذلك فى إطار زيارته الحالية لرومانيا ضمن جولته الرعوية بإيبارشية وسط أوروبا، التي بدأها يوم الجمعة الماضى.
وكان فى استقبال قداسته المطران داتيف، مطران الأرمن الأرثوذكس فى رومانيا، وعدد من الاباء الكهنة وأعداد كبيرة من أبناء الكنيسة الأرمينية هناك.
واستمع قداسة البابا خلال اللقاء إلى شرح قدمه المطران داتيف عن تاريخ الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في رومانيا، مشيرًا إلى أن عدد أبناء الكنيسة يبلغ حوالي خمسة آلاف شخص، يقيمون في البلاد منذ نحو ألف عام، ويخدمهم حاليًا ستة كهنة في 22 كنيسة موزعة على مناطق مختلفة.
وخلال الزيارة، رتل قداسة البابا والوفد المرافق لحن القيامة بالقبطي، في تعبير روحي عن وحدة الإيمان وفرح القيامة، مؤكدًا في كلمته على العلاقة الأخوية التي تجمع بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية.
وحملت الزيارة رسائل المحبة بين الكنيستين، تأكيدًا على عمق الروابط الإيمانية والروحية والتاريخية بين الكنيستين الشقيقتين.
ل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ضيفًا على القناة الرومانية الرسمية، فى حوار تلفزيونى تناول فيه رسالته الروحية والإنسانية خلال زيارته الرعوية التاريخية إلى رومانيا، والتى تعد المحطة الثانية من زيارة قداسته الرعوية إلى إيبارشية وسط أوروبا.
وعبر قداسة البابا، في بداية اللقاء، عن سعادته بزيارة رومانيا للمرة الأولى، مؤكدًا أن زيارته تأتي لتعزيز الروابط بين الكنيسة الأم وأبنائها المنتشرين في الخارج، قائلاً: "زيارتى تهدف إلى ربط هذه التجمعات القبطية بكنيستهم ووطنهم مصر، فهناك مجتمعات قبطية قديمة بالمهجر، ومجتمعات حديثة النشأة، والكنيسة حريصة أن تكون حاضرة في حياتهم دومًا".
وأشار قداسته إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ككنيسة شرقية عريقة يبلغ عمرها ألفي عام، تحمل ميراثًا غنيًّا من العقيدة والتقليد، وقال: “نقدم لأولادنا في كل جيل هذا الإيمان المستقيم والتاريخ الطويل".
وتحدث قداسته عن تكريم الكنيسة للقديسين، موضحًا أن الكنيسة القبطية تحتفل يوميًّا بذكرى قديسيها، إضافة إلى أعياد السيد المسيح مثل الميلاد، والغطاس، ودخوله أورشليم، والقيامة، وكذلك أعياد السيدة العذراء، مستذكرًا ظهورها التاريخي في كنيستها بالزيتون منذ ٦٥ عامًا. وقال: “القديسون رفاق لنا في الطريق، والتواصل معهم يجعلنا في شركة دائمة مع السماء. واليوم، على سبيل المثال، نحتفل بعيد الشهيد مارجرجس الذي يحمل معاني الشجاعة والإيمان حتى الموت.”