عاجل

وزير الخارجية الفرنسي : الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا

صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يوم الخميس، بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض جولة عقوبات جديدة على روسيا، واصفًا الرئيس فلاديمير بوتين بأنه "العائق الوحيد" أمام السلام في أوكرانيا.

عقوبات غير مسبوقة على روسيا

وفرض الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا ردًا على غزوها، وقال هذا العام إنه لن يرفع العقوبات قبل انسحاب بوتين "غير المشروط" من أوكرانيا.

وقال بارو في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: "سنرافق نحن الأوروبيون هذه العقوبات الأمريكية بحزمة عقوبات جديدة، وقد تعهدتُ أمس للسيناتور الأمريكي ليندسي جراهام بأننا سنسعى إلى تنسيق جوهر وتوقيت هاتين الحزمتين من العقوبات".

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن جراهام حشد عشرات المشرعين من كلا الحزبين لدعم خطة لفرض عقوبات إضافية على موسكو، بالإضافة إلى رسوم جمركية على الدول التي تشتري الطاقة الروسية.

العائق الوحيد أمام السلام في أوكرانيا

استهدف بارو الرئيس الروسي خلال المقابلة، قائلاً: "بات واضحًا جليًا أن العائق الوحيد أمام السلام في أوكرانيا اليوم هو فلاديمير بوتين".

وشنت قوات موسكو غزوًا شاملًا لأوكرانيا في فبراير 2022 في محاولة للسيطرة على البلاد، لكن كييف أحبطته بمساعدة دولية قدمتها بشكل رئيسي الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وقال بارو إن أوكرانيا "قبلت وقف إطلاق نار غير مشروط، ووافقت أمس على إبرام اتفاقية بشأن المعادن الأساسية مع الولايات المتحدة".

وأضاف أن ذلك، "وفقًا لتصريحات المسؤولين الأوكرانيين، يتوافق مع توقعات أوكرانيا بالانخراط في تعاون اقتصادي مع الولايات المتحدة، وكذلك مع دول أخرى".

روسيا "لم تبذل أي جهد"

وقال بارو: "في الوقت نفسه، لم تبذل روسيا أي جهد، ولم ترسل أي إشارة على استعدادها لوقف إطلاق النار أو السلام الذي يطمح إليه الرئيس دونالد ترامب، والذي يطمح إليه الأوروبيون، وبالطبع الأوكرانيون".

لم يستبعد الوزير الفرنسي إمكانية أن تُبرم فرنسا، التي وصفها بـ"الخبيرة" في المعادن الأرضية النادرة، اتفاقية اقتصادية مع أوكرانيا.

اتفاقية المعادن

بموجب اتفاقية واشنطن مع كييف، ستتعاون الولايات المتحدة وأوكرانيا في تطوير واستثمار الموارد المعدنية الحيوية للبلد الذي مزقته الحرب.

وتأمل أوكرانيا أن تُمهد الاتفاقية الطريق في نهاية المطاف لضمانات أمنية من الولايات المتحدة، في سعيها لحماية نفسها من أي هجمات روسية مستقبلية.

وتحدث بارو إلى وكالة «فرانس برس»، بعد وقت قصير من لقائه بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، وقال إنه يرحب بمحادثاتهما الصريحة.

مسار السلام في أوكرانيا

وقال الوزير الفرنسي: "تبادلنا الآراء بصراحة، مما سمح لنا بالتنسيق الوثيق، والتأكيد على توافق أهدافنا بشأن الأزمات الإقليمية والدولية، لأننا نريد العمل بشكل منسق".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن بارو وروبيو التقيا "لدفع مسار السلام في أوكرانيا".

وأضافت: "أوضح الوزير أن الرئيس ترامب يركز على وقف إراقة الدماء بلا معنى في أوكرانيا، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع فرنسا وشركاء أوروبيين آخرين لضمان سلام دائم".

وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو منذ سنوات إلى استقلالية استراتيجية أوروبية و"ركيزة أوروبية لحلف الناتو".

الرسوم الجمركية

وبشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن، دعا بارو إلى "تهدئة الوضع حتى نتمكن من العودة إلى الوضع الذي سبق القرارات التي اتخذتها إدارة ترامب لمصلحة كل من الولايات المتحدة وأوروبا".

تم نسخ الرابط