قيم المجتمع وأخلاقه لازالت باقية .. شهامة صبي أنقذ فتاة من٤ ذئاب بشرية

من قلب العتمة دائمًا يولد بصيص النور ليمنحنا الأمل فى أن المجتمع لازال به الخير فعلى الرغم مما طالعناه من أخبار مؤلمة على مدار اليومين الماضيين كادت تفقدنا الثقة في مجتمعنا ومعتقداتنا وأخلاقياتنا فهذا الثمانيني الذي انتهك براءة الطفل ياسين وذلك التوربينى الذى لا يقل سوءً عن سابقه والخفير الذى حطم عذرية طفلة فى عمر ابنته بمنطقة شبين القناطر فعلى الرغم من أعمارهم الكبيرة سنًا إلا أنهم لا يوجد لديهم من الرجولة شيئآ .
يأتي الصبي أحمد ذو الـ١٧عامًا ليلقنهم درسًا في معنى الرجولة، وأن كبر السن لم يكن أبدًا دليلًا على الرجولة عندما كان في زيارة لأقاربه بمنطقة حدائق المعادي وفي طريق عودته إلى منزله بمنطقة الهرم وأثناء سيره بشارع جانبي بحدائق المعادى سمع صوت فتاة تصرخ وتستغيث فلم يتوانى وهرول نحو مصدر الصوت فإذا به يفاجئ بوجود 4 شباب يستقلون توك توك ويحاولون خطف فتاة أثناء سيرها في الشارع وحدها وكانت تحاول مقاومة هؤلاء الذئاب البشرية حفاظًا على شرفها وعلى الرغم من أن الصبي أحمد لا يعرف تلك الفتاة إلا أنه لم يتوانى فى أن يدافع عنها.
فقام بالاشتباك معهم ونجح في أن ينقذها من بين إيديهم بعدما كانوا على وشك أن يجبروها على استقلال التوك توك معهم بالقوة، وهنا تجمع عدد من المارة وانتقامًا من الشاب الشهم أحمد قام أحدهم بطعنه بمطواه ليسقط على الأرض غارقًا فى دمائه إلا أن شهامته أنقذت فتاة من مصير مجهول ليؤكد أنه لازال هناك أمل وأنه على الرغم من النماذج السيئة إلا أن أشخاص مثل ذلك الشاب يعطون دروسًا فى الأخلاق لأشخاص هم في أضعاف عمره وعلى الرغم من أنه لازال بالمستشفى يتلقى العلاج وحررت أسرة أحمد والفتاة محضرًا بالواقعة وخلال ساعات تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين.
جاء ذلك الموقف ليبرهن أن قيم المجتمع وأخلاقه لازالت باقية مهما شوهت تصرفات عناصر شاذة تلك القيم والمبادئ.