عادل للغاية .. زيلينسكي يُشيد باتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، باتفاق المعادن مع الولايات المتحدة، ووصفه بأنه اتفاق متكافئ وعادل للغاية، وكان أول نتيجة لاجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الفاتيكان على هامش جنازة البابا فرنسيس.
تنص الاتفاقية، التي وقّعها الطرفان، على قيام الولايات المتحدة وكييف بتطوير الموارد المعدنية الحيوية لأوكرانيا بشكل مشترك.
استرداد للأموال
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية هذه الاتفاقية بأنها "استرداد للأموال" مقابل المساعدات التي تلقتها أوكرانيا خلال فترة الحرب في عهد سلفه جو بايدن، لكن كييف تُصرّ على أن الاتفاقية الجديدة لا ترتبط بأي "ديون" سابقة.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي: "خلال المفاوضات، تغيّرت الاتفاقية بشكل كبير".
البرلمان الأوكراني يصادق اتفاقية المعادن
وأضاف زيلينسكي أن اتفاق المعادن يمهد الطريق لتحديث الصناعات في أوكرانيا.
وقال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إن من المتوقع أن يصادق البرلمان الأوكراني في غضون أسبوع على اتفاق بشأن المعادن وقعته الولايات المتحدة وأوكرانيا .
نموذج لاتفاقات دولية
وأضاف المسؤولون للصحفيين أن اتفاق المعادن مع أوكرانيا سيكون بمثابة نموذج لاتفاقات دولية أخرى في المستقبل، وأوضحوا أن مقر الشراكة العامة، التي ستشرف على تنفيذ الاتفاق، سيكون في ولاية ديلاوير.
مرحلة محورية
وأشادت كييف وواشنطن بصفقة تمنح الولايات المتحدة أفضلية في الوصول إلى معادن أوكرانية جديدة بوصفها مرحلة محورية، وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إنها ستسمح للرئيس دونالد ترامب بالتفاوض مع روسيا على أساس أقوى.
صندوق استثماري لإعادة إعمار أوكرانيا
وينص الاتفاق الذي تم توقيعه في واشنطن وروج ترامب له بشدة، على إنشاء صندوق استثماري مشترك لإعادة إعمار أوكرانيا، في وقت يحاول فيه الرئيس الأمريكي التوصل إلى تسوية سلمية في الحرب الروسية في أوكرانيا.
استخراج المعادن
وتمنح الصفقة الولايات المتحدة أيضا تفضيلًا في الوصول إلى مشروعات المعادن الأوكرانية الجديدة، ولإصلاح العلاقات مع ترامب والبيت الأبيض بعد مشادة كلامية بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي في نهاية فبراير الماضي، لكن ما زال يتعين أن تعرض على البرلمان الأوكراني.
كذلك، يأتي الاتفاق بالتزامن مع مفاوضات دبلوماسية تهدف إلى إيجاد حل للصراع في أوكرانيا، بعد أكثر من 3 سنوات من بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير 2022.