عاجل

قتل زوجته وألقى جثتها بصحراء الفيوم لشكه فى سلوكها

 ارشيفية
ارشيفية

أصبحت العديد من الخلافات الأسرية هى بوابة الجريمة بعدما تحولت الخلافات الزوجية من مشاجرات تنتهى بعد ساعات إلى جرائم قتل وذبح بوحشية تتنافى مع الأساس الذى بنى عليه الزواج وهو المودة و الرحمة  .

وبدلا من أن يكون المنزل هو مكان الأمان و الحب لأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ضحية خلافات والديهم تحول إلى مصدر للخوف والقلق بسبب ما يشاهدونه من مشاجرات من يحتمون بهم تلك المشاهد تزرع الخوف بقلوبهم تجعلهم أشخاص مشوهين نفسيا .

بداية قصة الحب بين الزوجين 
 

منذ ١٦ عاما بعد أن تخرجت فاطمة من الجامعة التحقت بالعمل كمعلمة بإحدى المدارس وبعدها تقدم لها شاب وعلى الرغم من أنه كان حاصلا على مؤهل متوسط إلا أنها قبلت بالزواج منه بعدما رأت فيه الشاب المكافح  وكغيرها من الفتيات فى مثل عمرها رسمت لنفسها حياة بنتها فى مخيلتها بالكفاح والتعب مع شريك حياتها ومرت السنوات أنجبا خلالها ثلاثة أطفال ابنتها الكبرى بلغت من العمر (١٥ عاما )  وشقيقها (١١ عاما ) وطفلها الأخير لازال فى عامه الثانى وخلال تلك السنوات سارت الحياة بحلوها و مرها و نجح زوجها فى عمله حتى أصبح صاحب معمل أسنان

الخلافات دبت بين الزوجين 

فمنذ أشهر عرفت الخلافات طريق منزلهم وتعددت بسبب رفض الزوج لعمل زوجته وطالبها كثيرا بأن تترك العمل وتتفرغ  للمنزل لتربية أبنائهم إلا أنها رفضت كل محاولاته ووصلت الأمور بينهما لطريق مسدود وأصبحت المشاجرات هى لغة الحوار بينهما ومنذ ١٥ يوما اختفت الزوجة 

شقيق الزوج كشف الجريمة 

 فشل شقيقها فى التواصل معها مما دفعه للاتصال بزوجها الذى برر له بأنها مشغولة بشكل كبير ما بين أولادهما وعملها ولكن مع تكرار محاولات شقيقها دون جدوى توجه إلى منزل شقيقته ولم يجدها واستمر زوج شقيقته فى أن يسوق له تبريرات واهيه وهو ما جعل الشك يساوره فخرج من المنزل متوجها إلى قسم شرطة الهرم ، وأمام الرائد مصطفى الدكر رئيس مباحث قسم شرطة الهرم قرر أن شقيقته اختفت من منزل زوجها و يشك في علاقة زوجها باختفائها 

فريق البحث كشف حيلة الزوج

لتبدء رحلة البحث عنها حيث أمر اللواء محمود أبو عمره مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بكشف ملابسات الواقعة و تشكل فريق بحث بقيادة اللواء علاء فتحى نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة لكشف اللغز .

 وباستدعاء الزوج أنكر علاقته باختفاء زوجته و أنها خرجت لعملها ولم تعد إلا أن تحريات العميد عمرو حجازى رئيس مباحث قطاع الغرب كشفت و جود خلافات بين الزوج وزوجته بعدما قرر الجيران أنهم فى الفترة الأخيرة كانوا يسمعون صوت مشاجرات بينهما و بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط منزل الزوجين رصدت الزوج يحمل حقيبة سفر كبيرة فى ساعة متأخرة من الليل وضعها بسيارته وانصرف 
ورصد العقيد محمد العدلى قلق الابنة الكبرى التى كانت تبدوا عليها علامات الخوف و بعيدا عن تأثير والدها استمع إلى اقوالها لتكون المفتاح الذى حل اللغز بعدما قررت أنها كانت بالمنزل و شقيقها الأصغر كان بالمدرسة وحينها سمعت كالعادة مشاجرة بين أمها و أبيها واستغاثت أمها بها وعندما حاولت الخروج من حجرتها نشرها أبيها وطلب منها عدم مغادرة الحجرة إلا عندما يأذن لها وبعدها اختفت والدتها وأخبرها أبوها أنها توجهت لمنزل جدتها إلا أنها فوجئت عندما حضر خالها ليبحث عن أمها .

وهنا تكشفت الخيوط لرجال الأمن ، وأمام اللواء هانى شعراوى مدير المباحث الجنائية انهار الزوج وإعترف بأنه منذ ١٥ يوما نشبت مشاجرة بينه و بين زوجته بسبب اصراره على أن تترك عملها وتتفرغ لتربية اطفالهما وتطورت المشاجرة فاستل سكينا من المطبخ و ذبحها ووضع الجثة بحقيبة سفر وألقاها بطريق الفيوم الصحراوى وتوجهت قوة أمنية اصطحب رجال الأمن الزوج معهم ليرشد عن مكان الجثة فيتم العثور عليها و قد نهشتها الكلاب و بدءت فى التحلل لنتمكن رجال الأمن فى ساعات من حل اللغز و كشف جريمة كادت أن تختفي معالمها ، خلفت ورائها طفلة ذبحت قبل أمها بسكين والدها وطفل لازال يبحث عن أمه بعدما عاد من المدرسة و لم يجدها منذ ١٥  يوما .

اما شقيقهما الثالث الذى لم يكمل عامه الثانى فلن يبحث عنها فهو لم يكد يراها بل انه حرم من كلمة أمى قبل أن يتفوه بها و أصبحوا الثلاثة بلا أب و لا أم بين عشية و ضحاها ليدفعوا ثمن جربت لم يرتكبوه .

تم نسخ الرابط