116 عامًا من الحياة والإيمان.. كيف أبهرت إينا لوكاس الجميع بتحدي الزمن؟

إينا لوكاس، المعروفة أيضًا بالأخت إينا، وُلدت في 8 يونيو 1908 في ساو فرانسيسكو دي أسيس، ريو غراندي دو سول بالبرازيل، وتوفيت في 30 أبريل 2025 عن عمر ناهز 116 عامًا و326 يومًا، وقد تم الاعتراف بها من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر شخص حي تم التحقق من عمره في العالم، بعد وفاة اليابانية توميكو إيتوكا في 29 ديسمبر 2024.
الطفولة والنشأة لـ إينا لوكاس
في بداية حياة إينا لوكاس، عانت إينا من ظروف صحية صعبة، حيث كانت نحيفة للغاية لدرجة أن الكثيرين شككوا في قدرتها على البقاء على قيد الحياة خلال طفولتها.
وُلدت في عائلة تعود جذورها إلى الجنرال ديفيد كانابارو، أحد قادة حرب راغاموفين، تعرضت لفقدان والدها في معركة عام 1923، وتوفيت والدتها في عام 1965.

مسيرتها المهنية والحياة الدينية
انتقلت إينا في عام 1928 إلى مونتيفيديو، أوروغواي، حيث أصبحت راهبة، وعادت في عام 1930 إلى البرازيل لتدريس اللغة البرتغالية والرياضيات في أحد مدارس ريو دي جانيرو، وعملت في مجال التعليم لعدة سنوات قبل أن تعود إلى سانتانا دو ليفرامينتو وتعمل معلمة.

التاريخ العريق والإعجاب العالمي
في سن 110 سنوات، بدأت إينا تعاني من صعوبات في الحركة، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة حياتها بنشاط، وفي 25 يناير 2021، تلقت جرعتها الأولى من لقاح كوفيد-19 عن عمر 112 عامًا، مما جعلها واحدة من أكبر المتلقين للقاح.
في 2 يناير 2022، أصبحت أكبر رجل دين برازيلي مسجل في التاريخ، وفي 30 يوليو 2022 أصبحت أكبر شخص حي تم التحقق من صحته في أمريكا الجنوبية واللاتينية، كما أصبحت في 17 يناير 2023 أكبر راهبة حية في العالم بعد وفاة الأخت لوسيل راندون، لتظل رمزًا للإيمان والعمر المديد.

إنجازاتها وحياة ملهمة
وفي يونيو 2023، احتفلت بعيد ميلادها الخامس عشر بعد المائة، حيث أُهدِيَت لوحة تذكارية من قبل منظمة GRG تقديرًا لها كأكبر معمرة في أمريكا الجنوبية، وواصلت إينا تحقيق الإنجازات، حيث أصبحت أكبر شخص حي تم التحقق من عمره في العالم بعد وفاة توميكو إيتوكا في ديسمبر 2024.

تأثيرها ووفاتها:
إينا لوكاس لم تكن مجرد معمرة فحسب، بل كانت أيضًا رمزًا للأمل والإيمان، حيث نسبت طول عمرها إلى الله، في 30 أبريل 2025، توفيت إينا عن عمر ناهز 116 عامًا و326 يومًا في بورتو أليغري بالبرازيل.