مصطفي بكري: هناك من يحاول استغلال قضية الطفل ياسين لإشعال الفتنة

حذّر الإعلامي مصطفى بكري من محاولات البعض لاستغلال قضية الطفل ياسين بهدف إثارة الفتنة الطائفية، مؤكدًا أن هذه المحاولات الخبيثة تستهدف ضرب نسيج الوطن الواحد، داعيًا الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من يسعون لإشعال الفتنة.
قضية الطفل ياسين
وقال بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد": "اتقوا الله في هذا البلد أيها الخونة والمتآمرون"، مشددًا على أن الشعب المصري نسيج واحد لا تؤثر فيه محاولات التشكيك والتفرقة.
مصر نسيج واحد
وأضاف أن كلمات البابا الراحل شنودة الثالث لا تزال خالدة في وجدان المصريين، حين قال: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، وهي مقولة تجسد عمق التلاحم الوطني بين أبناء الشعب المصري بمختلف طوائفه.
عبّر عصام مهنا، محامي أسرة الطفل ياسين، عن ارتياحه الكبير لما وصفه بـ انتصار العدالة ورد الاعتبار للطفل وأسرته، مؤكدًا أن المحكمة استجابت لطلبات الدفاع وأضافت مواد اتهام جديدة من قانون الطفل قد ترفع العقوبة إلى الإعدام، بدلاً من الاكتفاء بعقوبة السجن المشدد فقط.
وأكد مهنا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد2»: “رغم محاولات التأجيل التي تمت في بداية الجلسة، كنا مستعدين تمامًا للمرافعة، لأن التأجيلات في قضايا من هذا النوع تؤذي نفسيًا الطفل وأسرته، والطفل ياسين كان موجودًا معنا منذ الصباح، ونام داخل القاعة من شدة الإرهاق”.
الحد الأقصى للعقوبة
ولفت محامي أسرة الطفل ياسين إلى أن مواد الاتهام التي قُدمت في بداية القضية كانت مقتصرة على مواد قانون العقوبات، والتي تضع الحد الأقصى للعقوبة عند 15 عامًا من الأشغال الشاقة المؤقتة، لكن اليوم تم تعديل القيد والوصف القانوني بإضافة مواد جديدة من قانون الطفل، تجرم وتشدد العقوبات في جرائم الاعتداء الجنسي، خصوصًا إذا كان الطفل تحت رعاية المتهم، ما قد يرفع العقوبة إلى حد الإعدام.
الحكم الذي أثلج صدور الجميع
وأوضح “مهنا”: "ترافعنا أمام هيئة المحكمة، وكذلك دفاع المتهم، ثم قضت المحكمة بالحكم الذي أثلج صدور الجميع، ورد نار الأم والأب، والطفل لا يدرك حجم ما جرى، فهو لا يزال في السادسة من عمره، بالكاد بدأ دراسته في مرحلة كي جي 1 طفل صغير تعرض لفعل مشين، لا تحتمله لا فطرة الإنسان ولا حتى الحيوانات.