بعد ظهورها في الكونغو الديمقراطية.. هل تعود الجمرة الخبيثة لتهديد العالم؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، تسجيل تفشٍ جديد لمرض الجمرة الخبيثة في إقليم "نورث كيفو" بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أدى إلى وفاة شخص وتسجيل 16 حالة يُشتبه بإصابتها، بالإضافة إلى حالة واحدة مؤكدة، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
نفوق جماعي للحيوانات بسبب الجمرة الخبيثة
وأوضحت المنظمة أن أكثر من 50 فرس نهر وعدداً من الحيوانات البرية الكبيرة نفقوا بسبب التسمم الناتج عن الجمرة الخبيثة داخل حديقة "فيرونغا" الوطنية، ما أثار حالة من القلق لدى السلطات الصحية والبيئية في المنطقة.
كل ما تريد معرفته عن الجمرة الخبيثة
وفي هذا الإطار، يستعرض موقع "نيوز رووم"، خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن مرض الجمرة الخبيثة، وأعراضها وطرق الوقاية منها، وفقا لما جاء في “clevelandclinic”.
ما هو مرض الجمرة الخبيثة؟
الجمرة الخبيثة، أو "أنثراكس"، هو مرض معدٍ وخطير يُسببه نوع من البكتيريا تُعرف بـ"العصوية الجمرية"، التي تعيش في التربة على شكل أبواغ خاملة، ويمكن أن تصيب هذه البكتيريا الحيوانات أو البشر عند استنشاقها، أو دخولها عبر الجلد، أو تناول طعام أو شراب ملوث بها.
طرق الإصابة وأنواع المرض
ينقسم مرض الجمرة الخبيثة إلى أربعة أنواع رئيسية، تختلف حسب طريقة دخول البكتيريا إلى الجسم:
الجمرة الجلدية: وهي الشكل الأكثر شيوعًا والأقل فتكًا، وتحدث نتيجة دخول البكتيريا من خلال الجلد المصاب بجروح.
الجمرة المعوية: تصيب الأشخاص الذين يتناولون لحوماً ملوثة وغير مطهية جيداً.
الجمرة الاستنشاقية: الأخطر من بين الأنواع، وتنتقل عبر استنشاق الأبواغ، وقد تكون قاتلة دون علاج فوري.
الجمرة عن طريق الحقن: نادرة، وتحدث لدى متعاطي الهيروين من خلال استخدام إبر ملوثة.
أبرز الأعراض المرتبطة بالمرض
تتنوع الأعراض تبعاً لنوع الإصابة، وتشمل:
- صعوبة في التنفس وآلام في الصدر.
- تعب عام، حمى، تعرق غزير.
- بثور جلدية وتقرحات ذات مركز أسود.
- غثيان، إسهال دموي، تضخم في الغدد الليمفاوية.
طرق العدوى ومدى الخطورة
الجمرة الخبيثة لا تنتقل من شخص لآخر مثل الإنفلونزا أو جدري الماء، لكنها قد تنتقل عبر التلامس المباشر مع الحيوانات أو المنتجات الحيوانية الملوثة، ويُعد المزارعون، البيطريون، عمال المسالخ والمختبرات من الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
هل يمكن علاج الجمرة الخبيثة؟
العلاج المبكر بالمضادات الحيوية يُعد فعالًا للغاية. وتتوفر أيضًا لقاحات للعاملين في مجالات الخطر، تختلف نسب الوفاة تبعًا لنوع الإصابة، لكنها قد تصل إلى 85% في حالات الجمرة الاستنشاقية دون علاج.
إجراءات التشخيص
تشمل الفحوصات الطبية المستخدمة لتشخيص الجمرة الخبيثة:
- تحاليل الدم.
- خزعات من الجلد.
- الأشعة المقطعية وأشعة الصدر.
- تحليل البراز أو المخاط، بالإضافة إلى البزل القطني في الحالات المعقدة.
