تصعيد دموي في غزة.. الغارات الإسرائيلية تفاقم الكارثة الإنسانية

أكد بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، أن العدوان الإسرائيلي على القطاع ما زال مستمرًا بوتيرة عنيفة، حيث شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات الجديدة التي طالت عدة مناطق، مخلفة وراءها عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى.

 وأوضح جبر أن هذا التصعيد الأخير ينذر بمزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية المتأزمة أصلًا في القطاع المحاصر.

استهداف خان يونس 

وفي تفاصيل الهجمات الأخيرة، أفاد جبر بأن طائرات الاحتلال شنت غارة جوية عنيفة على المنطقة الجنوبية من مدينة خان يونس، مستهدفة منزلًا يعود لعائلة المصري. 

وأسفر القصف عن تدمير المنزل بالكامل وإصابة عدد من المدنيين الفلسطينيين بجروح متفاوتة، نُقلوا على الفور إلى المستشفيات وسط محاولات حثيثة من الطواقم الطبية لإنقاذ حياتهم، رغم نقص الإمكانيات الحاد الذي تعاني منه المرافق الصحية في القطاع.

مجزرة عائلة أبو سحلول

وأشار المراسل إلى أن نفس المنطقة في خان يونس كانت قد شهدت قبل ساعات قليلة مجزرة جديدة، بعدما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة أبو سحلول. 

وأسفر القصف عن استشهاد 8 فلسطينيين، من بينهم أطفال، في مشهد مأساوي هز مشاعر أهالي القطاع، وعكس بوضوح حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في ظل استمرار آلة الحرب الإسرائيلية.

كما شمل القصف الإسرائيلي المحافظة الوسطى، وتحديدًا مدينة دير البلح، حيث استهدفت الطائرات الحربية وسط المدينة ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة آخرين بجروح، لتضاف هذه الجريمة إلى سجل طويل من الاعتداءات التي تطال الأبرياء دون تمييز.

قصف مدفعي لا يتوقف

وأوضح جبر أن القصف المدفعي الإسرائيلي مستمر بلا هوادة، حيث تتساقط القذائف على الأحياء الشرقية للقطاع، بما فيها أحياء الشجاعية والزيتون وتل الهوا وحي التفاح، مشيرًا إلى أن هذه المناطق تعيش ظروفًا إنسانية شديدة القسوة، مع استمرار انقطاع الكهرباء والمياه ونقص المواد الغذائية والطبية، ما يجعل الوضع أكثر خطورة يومًا بعد يوم.

حذر جبر من أن استمرار هذا التصعيد العسكري في ظل الحصار الخانق المفروض على غزة يهدد بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تعاني المستشفيات من عجز حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما يعيش مئات الآلاف من السكان في ظل أوضاع معيشية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.

واختتم المراسل حديثه بمناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك الفوري من أجل وقف هذا العدوان وإنقاذ المدنيين من شبح الموت الذي يلاحقهم في كل لحظة، مؤكدًا أن سكان غزة لم يعد أمامهم خيار سوى الصمود في وجه هذه الاعتداءات المتكررة التي تهدد حياتهم ومستقبلهم.