عاجل

صيادة ومصورة محترفة.. هاجر بنت بنى سويف رحلة كفاح تتحدى الصعاب

بقرية ريفية بسيطة تحمل بجوانبها البساطة والأصالة وامتزاج أهلها فى العمل ما بين الزراعة وصيد الأسماك وبيعها، تظهر فتاة سويفية تحمل على عاتقها تحمل المسؤولية تارة رغم صغر سنها والسير فى نحو تحقيق أحلامها تارة أخرى، وما بينهما مشوار حمل الكثير من النقد والاشادة.


هاجر محمود قرني، من مواليد 2002 بقرية التل التابعة لقرية بياض العرب، والمطلة بإحدى جوانبها بنهر النيل نجحت فى الحصول على الشهادة الثانوية التجارية، بدأت رحلتها مع الكفاح ضد ظروف الحياة بالعمل مع والدها فى صيد الأسماك وبيعها للمواطنين، خاصة بعد أن امتهن الوالد مهنة الصبر بالوراثة بعد أن فاته قطار العمل الحكومى.

ابنة بنى سويف عكفت على الاستمرار بمهنة الصيد والبيع لمساعدة الأسرة، وإراحة والدتها فى ظل كون لديها 3 أشقاء و4 فتيات نجح البعض منهم فى إنهاء دراستها التعليمية والبعض الآخر اعتمد على ذاته وكون أسرته برحلة مختلفة، وواجهت برحلة الصيد وبيع الأسماك نظرات حملت بطياتها الاستغراب والاندهاش بجانب عدم تمتعها بالاستمتاع بطفولتها مثل اطفال القرية وقتها.

رحلة صيد الأسماك وبيعها


وبرحلة الصيد واصلت صبرها على التمسك باحلامها البسيطة منذ الصغر فى أن تصبح “مصورة” محترفة يوما ما، ليلتقط حسين طلعت  زوج شقيقتها أطراف الحلم من البداية، ونجح فى مساعدتها فى شراء المعدات اللازمة، والكاميرا لها موجها إياها بأن يكون الأمر بمثابة مشروع لهما كنوع من أنواع التحفيز من أجل المثابرة.

لتنجح هاجر محمود، بعدستها واحساسها فى أولى الاختبارات بالمشاركة فى تغطية وتصوير حفلات الزفاف والفاعليات غيرها بالعديد من القاعات والمؤسسات، بعد أن اكتسبت ثقة الجميع متحدية رجال المهنة وإثبات الذات.

وما بين التجارب العملية بكفاح الحياة كانت تحلم باستكمال دراستها منذ سنوات بأحد معاهد التمريض برغم كونها عكفت على التدريب والدراسة حالت الظروف المادية حينها فى تاجيل الحلم لأشعار آخر.

فيما تظل فتاة بنى سويف متمسكة بأصولها الريفية العريقة وافتخارها بوالدها المكافح وأسرتها الطيبة تواصل السير قدما فى العمل على تطوير معداتها وان تكون من ضمن أحسن المصورين والمصورات بالصعيد ومصر مستقبلا تحت شعار “نحن فتيات بنى سويف والصعيد.. نحن هنا فى القمة”، وذلك احتفالا بعيد العمال المكافحين فى جميع المجالات.

تم نسخ الرابط