عاجل

منظمة الصحة العالمية تتراجع عن موقفها من أدوية أوزمبيك لعلاج السمنة

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية تتراجع عن موقفها من أدوية أوزمبيك لعلاج

في تحول مفاجئ قد يُحدث ضجة في الأوساط الطبية والصحية، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مراجعة موقفها السابق من أدوية إنقاص الوزن، وعلى رأسها دواء "أوزمبيك"، بعدما كانت ترفض التوصية باستخدامها بسبب مخاوف تتعلق بسلامتها على المدى الطويل،وتأتي هذه الخطوة في وقت تزداد فيه معدلات السمنة عالميًا، ويبحث ملايين المرضى عن حلول فعالة تساعدهم في فقدان الوزن والسيطرة على مضاعفات السمنة، رغم الجدل الواسع حول الآثار الجانبية وتكلفة هذه الأدوية المرتفعة.

ووفقا لتقرير نشرته مجلة الديلي ميل البريطانية ، عن اكتشاف وثيقة مسربة اطّلعت عليها وكالة "رويترز" أن منظمة الصحة العالمية تراجعت عن موقفها السابق بشأن أدوية إنقاص الوزن مثل "أوزمبيك"، وتستعد لدعم استخدامها في علاج السمنة لدى البالغين، وهذا التحول المفاجئ جاء بعد سنوات من التحفظ بسبب نقص الأدلة حول تأثير هذه الأدوية على المدى الطويل.

نحو إدراج الأدوية ضمن القائمة الأساسية

تُشير المذكرة إلى أن المنظمة تنظر في إدراج هذه الأدوية ضمن قائمة الأدوية الأساسية، وهي القائمة التي تشمل حاليًا 635 دواءً معتمدًا، من بينها الأنسولين والميتفورمين لعلاج السكري، ويأمل الخبراء أن يسهم هذا الإدراج في توسيع نطاق توفر أدوية السمنة عالميًا، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

السمنة تهدد مليار شخص حول العالم

مع تجاوز عدد المصابين السمنة حاجز المليار شخص عالميًا، وبلوغ معدلات مقلقة في الولايات المتحدة حيث يعاني أكثر من 40% من البالغين من السمنة، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى تحرك عاجل لمواجهة هذا الوباء الصامت.

المخاطر الصحية لأدوية إنقاص الوزن

رغم الفوائد الظاهرة لهذه الأدوية في تقليل الوزن من خلال حقنة أسبوعية، تُحذر المنظمة من آثارها الجانبية المقلقة، فقد تم ربط استخدامها بدخول نحو 70 أمريكيًا يوميًا إلى المستشفيات العام الماضي، ما يثير تساؤلات حول سلامة استخدامها طويل الأمد.

تكلفة مرتفعة قد تُعيق الوصول العادل

من أبرز التحديات التي تواجه تعميم هذه الأدوية عالميًا هي تكلفتها المرتفعة، والتي قد تتجاوز 1000 دولار أمريكي شهريًا. وتدعو المنظمة إلى اعتماد آليات تسعير مرنة، مثل الشراء المشترك والتسعير المتدرج، لضمان الوصول العادل إلى هذه العلاجات، خاصة في الدول ذات الدخل المحدود.

إرشادات جديدة للأطفال والمراهقين

تعمل المنظمة بالتوازي على إعداد إرشادات منفصلة لتنظيم استخدام هذه الأدوية في الفئات العمرية الصغيرة، في ظل ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين.

بينما تشير الوثيقة إلى أن المكوّن النشط في دواء "ويغوفي" من إنتاج شركة نوفو نورديسك، وهو سيماغلوتايد، ستنتهي براءة اختراعه في بعض الأسواق العام المقبل، ما يمهد الطريق لإنتاج نسخ أرخص، وهو ما قد يغير قواعد اللعبة في توفير العلاج عالميًا، في المقابل، يتوفر دواء "ليراغلوتايد" بالفعل كنسخة منخفضة التكلفة في كل من أوروبا والولايات المتحدة.

الشركات المصنعة تلتزم الصمت

حتى الآن، لم تُصدر شركتا "نوفو نورديسك" و"إيلي ليلي" أي تعليق رسمي على هذه المستجدات، رغم أن أدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" و"مونجارو" أصبحت من أبرز المنتجات في سوق مكافحة السمنة.

منظمة الصحة العالمية، أوزمبيك، أدوية السمنة، علاج السمنة، ويغوفي، آثار أوزمبيك، تكلفة أدوية السمنة، البدانة، الصحة العامة، ديلي ميل

تم نسخ الرابط