عاجل

عيد العمال في بيروت.. احتفال رغم الألم ورسائل دعم لصمود الطبقة العاملة

عمال لبنان
عمال لبنان

رصد أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أجواء احتفالات عيد العمال في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث خرجت جموع العمال للاحتفال بيومهم العالمي، رغم الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية المعقدة التي تمر بها البلاد.

 وأكد سنجاب، خلال مداخلة تلفزيونية، أن هذه المناسبة حملت هذا العام طابعًا خاصًا يعكس إصرار الطبقة العاملة على مواصلة النضال في وجه التحديات المتراكمة.

تحديات تثقل كاهل العمال

وأشار سنجاب إلى أن العمال اللبنانيين يواجهون تحديات متزايدة يوميًا، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، وتضمنت هذه التحديات تراجع قيمة الليرة اللبنانية، وارتفاع معدلات البطالة، إلى جانب تدهور الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، ما جعل حياة الطبقة العاملة أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

رسالة من الرئيس اللبناني

ورغم هذا المشهد القاتم، أكد سنجاب أن احتفالات هذا العام جاءت برسائل دعم قوية، تجسدت في الكلمة التي ألقاها الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي حرص على توجيه التحية إلى العمال تقديرًا لصمودهم، قائلاً: «ما تمر به البلاد من أزمات خانقة لم يكسر إرادة العمال الذين يواصلون أداء دورهم الحيوي في إبقاء عجلة الإنتاج دائرة، رغم الانهيار الاقتصادي».

وشدد عون على أن العمال يشكلون العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، مؤكدًا أن عزيمتهم وإصرارهم هو ما يبقي الأمل قائمًا بإمكانية تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

وأوضح سنجاب أن الحكومة اللبنانية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، أبدت التزامًا واضحًا بتحسين أوضاع العمال خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك وعودًا بتنفيذ إصلاحات تدريجية تشمل تحسين بيئة العمل وضمان الحقوق العمالية، بما يعزز من قدرة الطبقة العاملة على الصمود في وجه الأزمات المتلاحقة.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

بيروت تنبض بالأمل 

وعلى الرغم من الأوضاع الأمنية المتوترة والانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد، فقد شهدت بيروت مظاهر احتفالية متواضعة، عبرت عن تمسك العمال بحقهم في العيش بكرامة، وتخللت الاحتفالات مسيرات رمزية رفعت فيها الشعارات المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف العمل، في رسالة واضحة بأن صوت العمال سيظل حاضرًا مهما اشتدت الأزمات.

وفي ختام مداخلته، أكد سنجاب أن عيد العمال في لبنان هذا العام لم يكن مجرد مناسبة احتفالية، بل رسالة تحدٍ وإصرار على البقاء في قلب المعركة الاقتصادية. وأشار إلى أن الجميع، من حكومة ومؤسسات وأفراد، مدعوون لتحمل مسؤولياتهم في دعم الطبقة العاملة، لأن بقاءها قوية يعني بقاء لبنان صامدًا في وجه العواصف.

تم نسخ الرابط