السويسري يرحل بعد 59 يوما فقط
الشيخوخة والخوف من الأهلي.. 5 أسباب دفعت الزمالك لفسخ عقد جروس

يستعد السويسري كريستيان جروس، المدير الفني للزمالك، لحزم حقائبه بعد تأكيد رحيله عن القيادة الفنية للقلعة البيضاء في ولاية ثانية استمرت لشهر ونصف فقط.
مجلس إدارة الزمالك، أبلغ جروس ووكيله على فسخ العقد بالتراضي، مع منح مدرب شالكة الألماني السابق، قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليها في عقده، وذلك بعد أيام قليلة من فوز الفريق الصعب على فاركو بالجولة الماضية من بطولة الدوري الممتاز، بنتيجة هدف دون رد.
وقاد جروس تدريبات الزمالك الخميس، وهو يعلم نهاية مشواره مع الفريق، بعد نجاح مجلس الإدارة في مفاوضاته مع البرتغالي جوزيه بيسيرو على تولي القيادة الفنية قبل مواجهة بتروجت المقبلة بالدوري ضمن الأسبوع الرابع عشر، وموقعة الأهلي النارية، والمقرر لها يوم 22 من شهر فبراير الجاري.
"نيوز رووم" تستعرض في النقاط التالية الأسباب التي دفعت الزمالك لإنهاء ولاية جروس الثانية بعد مرور 59 يومًا فقط بعد إعلان قيادته للفريق يوم 16 ديسمبر الماضي، وفسخ التعاقد يوم 13 فبراير الجاري.
كبر سنه وفقدانه للذاكرة
لا شك إن قرار مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب، بالتعاقد مع جروس في ولاية ثانية كان مدروسًا كون المدرب يعلم كل ما يتعلق بالنادي من ظروف مالية ولاعبين، بدلا من التعاقد مع مدرب أجنبي جديد لا يعلم حجم المشاكل والأزمات التي تحاصر القلعة البيضاء منذ سنوات، بالإضافة لنجاحه في ولايته الأولى في التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية موسم 2019.
مع مرور الأيام على قيادة جروس للزمالك، تبين عدد من الأمور أبرزها ما تردد عن فقدانه للذاكرة بسبب مرحلة الشيخوخة التي يمر بها بعد وصوله لعامه ال 70، وعدم قدرته على متابعة كل كبيرة وصغيرة بصفوف الفريق، وعدم درايته ونسيانه أسماء اللاعبين ما يجعله يستعين دائمًا بمساعده أمير عزمي مجاهد على الخط في مباريات الفريق.
نقص التدريبات الخططية والتكتيكية
تردد أيضًا، في الأيام الماضية، داخل أروقة نادي الزمالك، أن جروس لا يقوم بدوره على أكمل وجه مع الفريق، في ظل نقص التدريبات الفنية في المران اليومي للاعبين وافتقاره للأفكار الخططية وتطويرها، وقرأة الخصوم في المباريات، وهذا ما اتضح في أكثر من مباراة خاضها الفريق تحت قيادته سواء في بطولة الدوري الممتاز أو كأس الكونفدرالية.
سوء النتائج وتراجع المستوى
الزمالك تحت قيادة جروس، في ولايته الثانية خاض 13 مباراة، حقق خلالها الفريق الفوز في 8 مباريات وخسر مباراتين، وتعادل في ثلاث مواجهات، سجل اللاعبين 22 هدفًا وسكنت شباك الفريق 12 هدفًا، وهذا عكس ما حققه في ولايته الأولى بـ 49 مباراة، حيث فاز في 30 مباراة وتعادل في 13 لقاء، وخسر 6 مباريات فقط، كما سجل اللاعبين 90 هدفًا واستقبلت الشباك 40 هدفًا.
طلب اللاعبين رحيله خوفا من الفضيحة أمام الأهلي
أمر آخر تردد داخل القلعة البيضاء في الأيام الماضية، وهو أن هناك عدد من اللاعبين داخل الفريق أبرزهم القائد محمود عبد الرازق شيكابالا، طلبوا من مجلس الإدارة رحيل جروس والتعاقد مع مدرب أجنبي آخر، في ظل كبر سنه وعدم قدرته على تطوير اللاعبين وتراجع النتائج، وذلك قبل المواجهات الكبرى للفريق في الفترة المقبلة أبرزها مباراة القمة المرتقبة أمام الأهلي يوم 22 من شهر فبراير الجاري.
ارتفاع قيمة عقده الشهري
شيئًا آخر، عجل من استقرار إدارة الزمالك على رحيل جروس، وهي ارتفاع قيمة عقده والتي تصل إلى ما يقرب من 90 ألف دولار، وهو ما أراد مسؤولي الزمالك تقليله بتفاوض مع مدرب أجنبي آخر.
نجاح المفاوضات مع مدرب الأهلي الأسبق
قطعًا إتمام مجلس إدارة الزمالك مفاوضاته في الأيام الماضية، مع البرتغالي جوزيه بيسيرو بنجاح لقيادة الفريق، مقابل حصوله على 70 ألف دولار، كانت السبب الرئيسي في الاستقرار على فسخ التعاقد مع جروس ومنحه الشرط الجزائي في عقده والاكتفاء بالفترة القصيرة التي قضاها مع الفارس الأبيض.