عاجل

باريس تدعو دمشق لضبط النفس .. ودعوات دولية لوقف التصعيد الطائفي في سوريا

باريس ودمشق
باريس ودمشق

حثت وزارة الخارجية الفرنسية السلطات السورية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الهدوء وتعزيز السلم الأهلي، في ظل تصاعد حدة التوترات الطائفية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الأخيرة، كما أكد أن إعادة الاستقرار في سوريا باتت أولوية قصوى للمجتمع الدولي، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى دوامة جديدة من العنف.

وقف الاشتباكات الطائفية

وجددت الخارجية الفرنسية، في بيان عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، دعوتها لجميع الأطراف السورية، سواء كانت حكومية أو معارضة، وكذلك الفصائل المسلحة بمختلف انتماءاتها، إلى وقف الاشتباكات الطائفية فورًا، مبينًا أن استمرار المواجهات الطائفية من شأنه أن يزيد من معاناة المدنيين السوريين ويعرقل أي جهود تهدف للوصول إلى تسوية سلمية شاملة.

وشددت باريس على ضرورة تحمّل كل طرف لمسؤولياته التاريخية في هذه المرحلة الحرجة، محذرة من أن أي تصعيد إضافي قد يقود إلى انهيار ما تبقى من المؤسسات الوطنية ويهدد وحدة سوريا وسيادتها.

رسالة إلى إسرائيل

وفي لفتة لافتة، وجهت الخارجية الفرنسية دعوة مباشرة إلى إسرائيل، طالبتها فيها بالامتناع عن أي تحركات عسكرية أو أمنية قد تسهم في تأجيج التوترات الطائفية داخل سوريا. وأكدت باريس أن أي تدخل خارجي يساهم في زعزعة استقرار سوريا سيكون له انعكاسات سلبية ليس فقط على الداخل السوري، بل على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

يأتي هذا الموقف الفرنسي في سياق التزام باريس المستمر بدعم جهود التسوية السياسية في سوريا، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها القرار 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والشروع في عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف المعنية، مؤكدة أن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والتشريد، ولن يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والعدالة.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

كارثة إنسانية جديدة

وفي ختام بيانها، أعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق الساخنة داخل سوريا، محذرة من أن استمرار الاشتباكات قد يتسبب في موجة نزوح جديدة تُفاقم من معاناة اللاجئين والمشردين داخليًا.

ودعت باريس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية من خلال تقديم الدعم العاجل للمنظمات العاملة على الأرض، والعمل من أجل وقف النزيف السوري المستمر منذ أكثر من عقد.

تم نسخ الرابط