استشاري صحة نفسية : ثقة الطفل في نفسه تبدأ من البيت.. نصائح

في عالم تتزايد فيه التحديات النفسية والاجتماعية، بات من الضروري أن يتمتع الطفل بقدر عالٍ من الثقة بالنفس والقدرة على المواجهة دون خوف أو انسحاب، وتُعد السنوات الأولى من عمر الطفل هي المرحلة الذهبية لبناء هذه الثقة، حسب ما يؤكده خبراء علم النفس.
وفي السياق نفسه علقت بسمة سليم استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية عما يجب فعله لخلق طفل واثقًا في نفسه يواجه مخاطر المجتمع ..
الثقة بالنفس تبدأ من البيت
تقول بسمة إن البيئة الأسرية هي المنطلق الأول لبناء الطفل الواثق، فالتشجيع المستمر، وتقدير الجهد بدلًا من النتائج فقط، يمنح الطفل شعورًا بالقدرة والجدارة، يجب أن يسمع الطفل عبارات مثل "أنا أثق بك" و"رأيك مهم" منذ الصغر.
الاستقلالية تقوي الشخصية
منح الطفل فرص اتخاذ القرار، ولو في أمور بسيطة مثل اختيار ملابسه أو ترتيب غرفته، يعزز شعوره بالمسؤولية ويغذي الثقة بالنفس لديه، الخطأ مقبول، بل هو فرصة للتعلم وليس مدعاة للعقاب أو السخرية.
تعليم مهارات المواجهة
وتري استشاري العلاقات الأسرية أنه وفقًا لنظريات علم النفس السلوكي، فإن تدريب الطفل على قول "لا"، والتعبير عن رأيه دون خوف، والتمييز بين ما هو مقبول وغير مقبول، يمنحه أدوات فعّالة لمواجهة مواقف التنمر أو الضغط الجماعي.
بناء الهوية الذاتية
عندما يشعر الطفل بأن له قيمة مستقلة عن رأي الآخرين فيه، يصبح أقل عرضة للوقوع في دائرة المقارنة أو الإرضاء المستمر، شجّعيه على تطوير هواياته، واسمحي له بالتعبير عن ذاته بحرية.
الدعم العاطفي في لحظات الضعف
كل طفل يمر بلحظات شك أو فشل من المهم ألا يشعر فيها بالخزي أو النقص. الاحتواء والتفاهم في هذه اللحظات تصنع فرقًا كبيرًا في تماسكه النفسي على المدى الطويل.
التواصل المفتوح والآمن
وتقول سليم ابني مع طفلك جسرًا من الحوار المفتوح منذ الصغر، عندما يعلم أن بإمكانه الحديث معك عن أي شيء دون خوف من اللوم أو العقاب، سيقل اعتماده على مصادر خارجية قد تكون مضللة أو خطيرة.
التعامل مع المخاطر لا الهروب منها
لا يمكن منع الطفل من مواجهة تحديات الحياة، لكن يمكن تزويده بأدوات المواجهة، علّميه أن يفرّق بين الصديق الحقيقي والمزيف، وأن يبتعد عن السلوكيات الضارة، وأن يلجأ للكبار عند الضرورة دون شعور بالضعف.
القدوة تصنع الفرق
وتنصح استشاري الصحة النفسية سلوك الأهل هو النموذج الأول الذي يقتدي به الطفل، عندما يرى والديه يواجهان الحياة بثقة واتزان، سيتعلم أن هذه السلوكيات جزء طبيعي من شخصيته هو أيضًا.