عاجل

الصين - واشنطن

الصين ترد على تهديد صواريخها فرط الصوتية على حاملات الطائرات الأمريكية

الصين ترد على تهديد
الصين ترد على تهديد صواريخها فرط الصوتية

ردت الصين عبر وزارة دفاعها على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، والتي تناول فيها التهديد الذي تشكله الصواريخ الصينية فرط الصوتية على حاملات الطائرات الأمريكية، مشيدة بقدرات جيش التحرير الشعبي الصيني في هذا المجال.

وجاء رد الوزارة تعليقًا على مقال نُشر بصحيفة "واشنطن تايمز"، سلط الضوء على اعتقاد هيجسيث بأن الصواريخ الصينية ذات السرعة الفائقة تفوق الصوت تمتلك القدرة على تدمير حاملات الطائرات الأمريكية خلال أول 20 دقيقة من اندلاع أي مواجهة عسكرية.

 

الصين ترد على تهديد صواريخها فرط الصوتية

ولدى سؤاله عن هذه التصريحات، خلال مؤتمر صحفي عُقد في 16 أبريل، أثنى المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، العقيد تشانغ شياوغانغ، على التقدم الذي أحرزه جيش التحرير الشعبي في تطوير ونشر الصواريخ فرط الصوتية، مؤكدًا أن تلك القدرات الدفاعية تعكس مدى تطور القوات المسلحة الصينية.

وفي معرض تعليقه على تصريحات هيجسيث، قال العقيد تشانغ إن هذه التصريحات تكشف عن توجه أمريكي واضح نحو تضخيم حجم "التهديد العسكري الصيني"، مضيفًا: "لدينا وعي كامل بمستوى تطورنا العسكري، ونأمل أن تتخلى الولايات المتحدة عن أوهام الاضطهاد، وتتوقف عن اتخاذ الآخرين ذريعة لتبرير مواقفها".

الصين ترد على تهديد صواريخها فرط الصوتية">الصين ترد على تهديد صواريخها فرط الصوتية

وأضاف المتحدث العسكري أن هناك شخصيات داخل الولايات المتحدة تنظر إلى الجيش الصيني بعين الريبة، وتعمد إلى المبالغة في توصيف قدراته العسكرية، محذرًا من أن هذا النهج يُشكل عقبة أمام التعاون العسكري الثنائي بين البلدين.

وشدد العقيد تشانغ على أن نبذ الصراع والتصعيد، واعتماد التعايش السلمي، يصبّ في صلب المصالح المشتركة لكل من الصين والولايات المتحدة، ويعكس التطلعات الجماعية لشعوب العالم نحو الأمن والاستقرار.

 

العلاقات العسكرية بين الصين وواشنطن

وفي هذا السياق، أشار إلى أن بعض الأصوات المتشددة في واشنطن تُعرقل استئناف التبادلات العسكرية بين القوات المسلحة الصينية ونظيرتها الأمريكية، وهو الأمر الذي كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حريصة عليه في فترات سابقة.

وكان تقرير البنتاجون السنوي حول القدرات العسكرية للصين، والذي نُشر في ديسمبر 2023، قد أشار إلى أن جيش التحرير الشعبي "أنكر وألغى وتجاهل بدرجة كبيرة فرص التبادل الثنائي مع الولايات المتحدة" خلال عام 2023. إلا أن بعض هذه التبادلات استؤنفت لاحقًا بعد القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في نوفمبر من العام نفسه.

وفي تصريحات له تعود إلى شهر نوفمبر – أي قبل توليه رسميًا منصب وزير الدفاع – قال هيجسيث إن الصواريخ فرط الصوتية ذات القدرة على المناورة التي طورتها الصين تُعد جزءًا من استراتيجية عسكرية متقدمة تهدف إلى مواجهة القوات الأمريكية.

وأوضح هيجسيث أن القدرات الأمريكية في إبراز القوة حول العالم تعتمد إلى حد كبير على حاملات الطائرات، معتبرًا أنها تشكل "منصة العرض الرئيسية" للقوة العسكرية الأمريكية، إلى جانب الترسانة النووية الثلاثية. وتساءل قائلاً: "إذا كانت هذه الحاملات تُشكل ركيزة رئيسية لقوتنا، فماذا سيحدث إذا استطاعت 15 صاروخًا فرط صوتي تدمير عشر حاملات طائرات خلال أول 20 دقيقة من الصراع؟ كيف سيكون شكل المواجهة عندها؟".

الصين ترد على تهديد صواريخها فرط الصوتية">الصين ترد على تهديد صواريخها فرط الصوتية

ويُشار إلى أن الدفاعات الحالية المتوفرة لحاملات الطائرات الأمريكية في مواجهة الصواريخ فرط الصوتية الصينية لا تزال محدودة، رغم وجود مدمرات مرافقة مزودة بأنظمة دفاع صاروخي لاعتراض هذه التهديدات.

وقد نشرت الصين حتى الآن نوعين من الصواريخ فرط الصوتية: الأول هو الصاروخ متوسط المدى DF-17، الذي يمكن تزويده بمركبة انزلاقية فرط صوتية، والثاني هو DF-27، والذي يبلغ مداه حوالي 5000 ميل، ويُحتمل تزويده برأس حربي فرط صوتي كذلك.

في المقابل، يواجه البنتاجون تأخيرات ملحوظة في تطوير عدد من الأنظمة الصاروخية فرط الصوتية، وذلك في إطار سعيه لمجاراة التطور الصيني والروسي في هذا المجال، مما يثير قلقًا متزايدًا بشأن توازن القوى الاستراتيجية على المسرح الدولي.

تم نسخ الرابط